الأحد 14 ديسمبر 2025 الموافق 23 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

فشل أم تراجع تكتيكي.. "النور" يدافع عن نتائجه المُخيبة

الرئيس نيوز

قال الباحث في شؤون الحركات الأصولية، مصطفى أمين، إن المزاج العام للشارع أصبح غير متحمس لممثلي تيار الإسلام السياسي، وبالتالي حتى لو افترضنا جدلًا أن الانتخابات شهدت شكلًا من أشكال الهندسة والترتيبات الخاصة، فإن الوزن النسبي لحزب النور لا يمكن أن يمنحه أكثر من هذا العدد من المقاعد، أي حوالي 10 مقاعد أي حوالي 2% من العدد الكلي لمقاعد البرلمان. 
وبحسب إحصائيات فإن حزب النور حسم الفوز بمقعدين بينما يخوض الإعادة على 7 مقاعد، فيما أكد رئيس حزب النور، الدكتور محمد إبراهيم منصور، أن الحزب لا يلتفت إلى دعوات الإحباط أو التراجع عن المشاركة السياسية، رغم ما قد يواجهه من تحديات أو نتائج لا تعكس بالضرورة حجم الجهد المبذول.  
وأوضح منصور أن الحزب يتعامل بمنهج يقدّم "الكيف" على "الكم"، مشيرًا إلى أن جودة المشاركة والرسالة المقدمة أهم من عدد المقاعد المحصّلة، قائلًا: طالما أننا في الحزب نؤدي ما نراه مناسبًا، فإنني استمر في العمل، فالحزب قائم ويقدّم رؤيته ويؤدي رسالته من خلال أي عدد من الممثلين.
أضاف رئيس حزب النور أن المهم هو بذل أقصى الجهد من الكوادر والقاعدة الحزبية لإيصال الرسالة الإصلاحية التي يحملها الحزب. وتابع: "مهمتي تقديم النصيحة فيما أعتقد أنه الإصلاح، وأقدّمها من خلال النواب، وإن كان عددهم أكثر فهو أفضل بالتأكيد، لكنني أؤدي رسالتي بأي عدد".
وأشار رئيس حزب النور إلى أن طموحه يتمثل في النصح والإعذار وإيصال الكلمة وسط مجتمع قد يجهلها أو يحمل أفكارًا مضادة لها، مؤكدًا أهمية الاستمرار في التأثير والحوار حتى تُقبل هذه الرسالة، مؤكدًا أن الحياة السياسية ليست فقط في التصويت، بل هي تمثيل لحالة مجتمعية داخل المؤسسة التشريعية، وتُراعى هذه الحالة بحسب وزنها المجتمعي، لا بعدد مقاعدها فقط، وهذا أمر طبيعي في كل القطاعات.