«خلي بالك».. استشاري: العلاج التقليدي بالأدوية القوية لم يعد وحده كافيًا| فيديو
قدّم الدكتور أندرو فارس، استشاري علاج الألم والعلاج التداخلي بقصر العيني، رؤية متكاملة حول كيفية التعامل مع الأوجاع المصاحبة للأورام، مؤكدًا أن العلاج التقليدي بالأدوية القوية لم يعد وحده كافيًا في حالات كثيرة، وأن التدخلات التسكينية أصبحت ضرورة لضمان جودة حياة أفضل للمريض.
البداية بالأدوية القوية
أكد الدكتور أمدرو فارس، أن آلام السرطان تُعالج في بدايتها عادة باستخدام أدوية قوية مثل الترامادول والمورفين وغيرها من العقاقير المنتمية إلى الفئة الدوائية نفسها، ورغم أنها مصنفة كأدوية جدول، فإنها متاحة بسهولة لمرضى السرطان داخل الصيدليات الحكومية، وهو ما يضمن وصول المريض إلى حقه في العلاج دون عوائق.
وأوضح استشاري علاج الألم، أن مشكلة هذه الأدوية ليست في فاعليتها فقط، بل في الآثار الجانبية التي لا يستطيع كثير من المرضى تحملها، مثل الإمساك الشديد الذي قد يستمر أسبوعًا أو أكثر، إضافة إلى الدوخة والغثيان واضطرابات التركيز، كما أن بعض الأورام لا تستجيب لهذه الأدوية مهما ارتفعت الجرعات، فيظل الألم كما هو بينما تتفاقم الأعراض الجانبية.
اللجوء للتدخلات التسكينية
أوضح الدكتور أندرو فارس، أن عدم استجابة بعض الحالات للأدوية التقليدية يدفع الأطباء إلى اختيار التدخلات التسكينية الحديثة، والتي تعتمد على تقنيات العلاج التداخلي بالإبر أو التردد الحراري، وهي حلول تُعد أكثر أمانًا وتقدم نتائج طويلة المدى، وأن من أكثر الحالات استجابة للعلاج التداخلي هي أورام الوجه، حيث يُجرى تردد حراري على العصب الخامس، ما يؤدي إلى اختفاء الألم بشكل شبه كامل، ويمنح المريض راحة ممتدة لفترات طويلة.
كشف استشاري علاج الألم، أن أورام الجهاز الهضمي مثل المعدة والبنكرياس والقولون والبريتون، إضافة إلى أورام الرحم والمبايض، يمكن السيطرة على آلامها عبر إبرة تستغرق إجراءاتها بين 15 و20 دقيقة فقط، بينما يستمر تأثيرها لمدة عام أو عامين وربما أكثر، هذه الإبر تعمل على تعطيل الإشارات العصبية المسببة للألم، مما يتيح للمريض القدرة على النوم والحركة والقيام بأنشطته اليومية دون معاناة مستمرة.

حلول تداخلية فعّالة
أكد الدكتور أندرو فارس، أن آلام أورام الرئة والغشاء البلوري يمكن التخلص منها بالكامل من خلال الإبر التداخلية، ما يغير حياة المريض جذريًا، ويخفف من إجهاد التنفس وآلام الصدر التي قد تكون حادة ومنهكة، مضيفًا أن هذه التدخلات تساعد المريض على مواصلة جلسات العلاج الكيماوي دون انقطاع، والعودة إلى ممارسة حياته اليومية وعمله، مشيرًا إلى أن مواجهة السرطان تتطلب قدرة المريض على العيش بصورة طبيعية قدر الإمكان خلال رحلة العلاج الطويلة.

