الخميس 11 ديسمبر 2025 الموافق 20 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عبد العاطي: الهدف الأول لنتنياهو هو الحفاظ على مقعده السياسي| فيديو

محاكمة نتنياهو
محاكمة نتنياهو

أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن محاكمة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد لا تزال قائمة، رغم كل محاولاته لعرقلة مسارها، موضحًا أن الهدف الأول لنتنياهو هو الحفاظ على مقعده السياسي وإطالة أمد بقائه في السلطة مهما كان الثمن.

صفقة عفو وضغوط أمريكية

وأشار صلاح عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج منتصف النهار على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن نتنياهو يسعى لإدارة الأزمات لا حلّها، معتمدًا على سياسة إشغال الداخل الإسرائيلي والمنطقة بحروب مستمرة، في مقدمتها التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية، لكونهما الساحة الأقرب والأنسب لتحقيق أهدافه السياسية، لافتًا إلى أن المعارضة الإسرائيلية بقيادة يائير لابيد حذّرت من هذا النهج الذي يجرّ المنطقة إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

وأوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن استمرار محاكمة نتنياهو يُضعف من قدرته على إدارة الأزمات الداخلية والخارجية، خاصة بعدما طلب من الرئيس الإسرائيلي منحه عفوًا رئاسيًا؛ وأثارت الأنباء المتداولة حول صفقة محتملة بين رئيس الدولة ونتنياهو لتمرير هذا الطلب جدلًا واسعًا حول مستقبل الحياة السياسية داخل دولة الاحتلال.

محاولة للهرب من المحاكمة

وأضاف صلاح عبد العاطي، أن هناك ضغوطًا أمريكية واضحة تهدف إلى الإبقاء على نتنياهو في الحكم، نظرًا لعدم وجود شخصية بديلة تستطيع قيادة المشهد السياسي الحالي داخل دولة الاحتلال، في ظل التوترات المتصاعدة وتشتت القوى السياسية، وأن نتنياهو يحاول التغطية على أزمته القضائية من خلال التصعيد العسكري وخرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع الاستمرار في إرسال رسائل سياسية مزدوجة للولايات المتحدة.

وأوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أنه يستخدم ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" كوسيلة للدفاع والهجوم في آن واحد، بهدف رسم مسار المرحلة الثانية من العمليات بما يحقق رؤيته الشخصية، بعيدًا عن رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2803.

محاكمة نتنياهو 

خلاصة الصورة السياسية

وختم صلاح عبد العاطي، تحليله بالتأكيد على أن نتنياهو يعيش لحظة سياسية شديدة التعقيد، محاصرًا بين محاكمة تتقدم، ومعارضة ترفض نهجه، وضغوط داخلية وخارجية تحاول توظيف بقائه أو رحيله وفق مصالحها، وأن نتنياهو سيواصل استخدام الأدوات ذاتها: حروب، تصعيد، رسائل متناقضة، ومناورات سياسية، في محاولة للهروب من مصير محتوم قد يضع حدًا لمسيرته السياسية.