الأحد 14 ديسمبر 2025 الموافق 23 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

كيف نجحت الدولة في جذب السائح الأجنبي وتعزيز مكانتها؟

السياحة في مصر
السياحة في مصر

أكد الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، أن مصر أصبحت اليوم واحدة من أبرز الوجهات العالمية بفضل ما تمتلكه من مقومات تاريخية وبنية تحتية متطورة، إلى جانب الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الترويج. وفيما يلي عرض موسع لرؤيته حول أهم عوامل الجذب السياحي وخطط التطوير المستقبلية.

مقومات الجذب السياحي

أوضح الدكتور حسام هزاع، خلال لقاء على قناة اكسترا نيوز، أن مصر تتمتع بسمعة دولية قوية في مجالات السياحة الثقافية والشاطئية والعلاجية، وهو ما يجعلها من أكثر الدول جذبًا للسائح الأجنبي. وتتميز مصر برصيد حضاري يمتد لآلاف السنين، إلى جانب تنوع بيئاتها الطبيعية ومناخها المعتدل طوال العام.

وأشار الخبير السياحي، إلى أن الدولة وضعت استراتيجية واضحة لدعم القطاع السياحي، من خلال متابعة مباشرة من الرئيس ورئيس الوزراء ووزير السياحة، مؤكدًا أن هذا الدعم يعزز قدرة مصر على المنافسة عالميًا، خصوصًا مع المشاركة القوية في المعارض الدولية المتخصصة.

البنية التحتية والتسويق السياحي

أكد الخبير السياحي، أن الاستثمار في البنية التحتية كان أحد أهم عوامل الجذب، مشيرًا إلى تطوير المطارات والطرق والمناطق السياحية، بالإضافة إلى توفير مناخ آمن وجاذب للسائحين من مختلف دول العالم، وهو ما يساهم في تعزيز ثقة الأسواق الخارجية في المقصد المصري، وأن التسويق يلعب دورًا محوريًا رغم امتلاك مصر حضارة عظيمة، موضحًا أن المنافسة في الشرق الأوسط مثل تركيا تتطلب استمرارًا في الحملات التسويقية اليومية عبر الإعلام التقليدي والرقمي، لضمان بقاء مصر في صدارة اهتمامات السائح العالمي.

كشف حسام هزاع، أن استخدام التكنولوجيا الرقمية وتقنيات الـ3D في المعارض الدولية ساعد بشكل كبير في الترويج للمقصد المصري، خصوصًا بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي أصبح عنصرًا رئيسيًا في جذب السياحة الثقافية عالميًا، مشيرًا إلى نجاح الجناح المصري في معرض "ورلد ترافيل ماركت" بلندن ومعرض قطر، حيث قدمت مصر نفسها بصورة حديثة وجاذبة، مما عزز رغبة المزيد من السائحين في زيارة المواقع الأثرية والمتاحف المصرية.

تنويع الأسواق السياحية

أوضح الخبير السياحي، أن مصر تحركت بذكاء نحو أسواق جديدة مثل آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، بعد تراجع السياحة الروسية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أثمرت بالفعل في زيادة التدفقات السياحية، وأن افتتاح المتحف المصري الكبير ساهم في زيادة الإقبال على السياحة الثقافية، حيث يفضل السائح الآن قضاء يومين كاملين داخل المتحف بدلًا من ساعات قليلة، مما يعكس المكانة العالمية المتزايدة للعرض المتحفي المصري.

أشار حسام هزاع، إلى أن خطط التطوير تشمل رفع كفاءة المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، مثل مطار سفنكس ومطار العلمين ومطار مرسى مطروح، مما يسهل استقبال مزيد من الرحلات المباشرة من الأسواق الخارجية، كما يجري العمل على تطوير المرافق الفندقية والخدمات المقدمة للسائحين، بما يضمن تجربة سياحية متكاملة تتماشى مع المعايير العالمية، لتعزيز فرص عودة السائح أكثر من مرة.

السياحة في مصر 

تنوع البرامج السياحية المستقبلية

واختتم الخبير السياحي، بالتأكيد على أن البرامج السياحية في الأقصر وأسوان أصبحت أكثر تنوعًا، وتشمل زيارة المعابد والمقابر الأثرية، إضافة إلى برامج طويلة تمتد حتى 20 يومًا، تلائم محبي الاستكشاف والتعمق في الحضارة المصرية، متوقعًا استقبال نحو 6 إلى 7 ملايين سائح في السياحة الثقافية بعد الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير، مؤكدا أن مصر باتت على أعتاب مرحلة جديدة من النمو السياحي غير المسبوق.