الأربعاء 10 ديسمبر 2025 الموافق 19 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كارثة "كأس العرب" تُنذر.. هل يعيد هاني أبو ريدة سيناريو 2019 مع المنتخب الأول؟

الرئيس نيوز

تحليل لإخفاق منتخب مصر في كأس العرب وسلسلة النتائج الكارثية للمنتخبات الوطنية في عهد هاني أبو ريدة. هل تنذر هذه الإخفاقات بتكرار سيناريو الخروج المذل من أمم إفريقيا 2019؟.

شهدت الكرة المصرية سلسلة من الإخفاقات القارية والعالمية مؤخرًا، كان آخرها الخروج المخيب للآمال لـ "منتخب مصر الثاني" من الدور الأول لبطولة كأس العرب. هذا التراجع اللافت في مستوى المنتخبات الوطنية، تزامن مع الولاية الثانية للمهندس هاني أبو ريدة رئيسًا لاتحاد الكرة، مما أعاد إلى الأذهان كابوس الخروج المبكر من كأس الأمم الإفريقية 2019.

إخفاقات متتالية: سلسلة "الأيام السوداء" للكرة المصرية

ودّع منتخب مصر الثاني، بقيادة المدرب حلمي طولان، بطولة كأس العرب من دور المجموعات باكتفائه بنقطتين فقط، إثر تعادلين أمام الإمارات والكويت وخسارة قاسية أمام الأردن بثلاثية.

هذا الإخفاق لم يكن حدثًا معزولًا، بل جاء امتدادًا لسلسلة من النتائج السلبية التي ضربت المنتخبات الوطنية في الفترة الأخيرة:

منتخب الشباب (تحت 20 عامًا)، حيث ودّع بقيادة أسامة نبيه بطولة كأس العالم التي أقيمت في تشيلي في أكتوبر الماضي من دور المجموعات.

ومنتخب الناشئين (تحت 17 عامًا) إذ لحق بمنتخب الشباب بعد شهر واحد، وودع مونديال الناشئين بقيادة أحمد الكاس من دور الـ32، بينما واصلت منتخبات مثل المغرب ومالي وبوركينا فاسو تقدمها في البطولة.

بينما سبق منتخب المحليين الجميع وودع تصفيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين في مارس الماضي، وفشل في التأهل للبطولة القارية.

 كابوس 2019 يطارد المنتخب الأول

تثير هذه النتائج المتواضعة للمنتخبات المختلفة حالة من القلق الجماهيري والرسمي بشأن مصير منتخب مصر الأول الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة.

وتعود المخاوف إلى السيناريو الذي حدث في الولاية الأولى للمهندس هاني أبو ريدة، عندما استضافت مصر بطولة أمم إفريقيا عام 2019، وشهدت خروجًا مُذلًا للمنتخب الوطني من دور الـ16. وقد أعقب هذا الخروج المُبكر والمخيب على الأراضي المصرية، تقديم المهندس أبو ريدة استقالته من منصبه في اتحاد الكرة.

يخشى الشارع الرياضي المصري أن تكون الإخفاقات المتتالية على مستوى الناشئين والشباب والفريق الثاني مؤشرًا على خلل عميق في منظومة الكرة المصرية، وأن يتكرر سيناريو "الخروج المبكر" في البطولة القارية القادمة للمنتخب الأول، مما يضع مستقبل القيادة الحالية لاتحاد الكرة تحت مجهر النقد والمحاسبة.