وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكي تنفيذ اتفاق شرم الشيخ ووصول المساعدات إلى غزة

جرى يوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والسيد ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، تناول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية.

وذكر السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي نقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات الممتدة مع واشنطن وما تحققه من مصالح مشتركة في مختلف المجالات. 

وأكد الوزير على مواصلة التنسيق الوثيق مع الإدارة الأمريكية لدعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خلال هذه المرحلة الحساسة، مشددًا على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى مصر.

كما استعرض الاتصال تطورات الأوضاع في الإقليم، لا سيما الوضع في قطاع غزة، حيث بحث الوزيران جهود تنفيذ خطة الرئيس ترامب وتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود الدولية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2803 وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية للاضطلاع بمسؤولياتها، إضافة إلى تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة القطاع، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وإعادة تأهيل البنية التحتية لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان غزة.

وعلى صعيد السودان، شدد الوزير عبد العاطي على دعم مصر لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية، مستعرضًا نتائج زيارته للخرطوم في 11 نوفمبر الماضي، داعيًا لتكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ضمن مساعي الرباعية الدولية.

وفيما يتعلق بلبنان، أطلع الوزير عبد العاطي نظيره الأمريكي على نتائج زيارته الأخيرة إلى بيروت في 26 نوفمبر الماضي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي لدعم لبنان وسبل خفض التوتر وتعزيز الاستقرار، مؤكدًا التزام مصر بوحدة وسيادة وأمن واستقرار لبنان.

كما أكد الوزير على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لحماية الأمن المائي المصري وفق قواعد القانون الدولي، ورفض أي إجراءات أحادية في حوض النيل الشرقي، مؤكدًا استعداد مصر لاتخاذ كل ما يلزم لضمان أمنها المائي.

وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية، شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الداعي لإيجاد حل سلمي ودبلوماسي يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ويجنب الشعوب المزيد من المعاناة.