شيري عادل: "فن الحرب" محطة جديدة مع يوسف الشريف.. و"ديجافو" حقق نجاحا قبل عرضه (حوار)
الفناة شيري عادل في حوارها لـ “الرئيس نيوز”:
- جائزة أفضل ممثلة عن "ديجافو" كانت اللحظة الأهم في 2025
- "فن الحرب" تحدٍ مختلف وخامس تعاون يجمعني بالفنان يوسف الشريف
- أختار أدواري بدقة.. الجودة أهم من الكم وعشان كده بغيب أحيانًا
- "مسك" كانت أصعب من "ليلى" برغم قلة مشاهدها
- السينما بيتي الحقيقي.. وغيابي سببه عدم وجود دور يستفزني
- عملي مع الزعيم والعالمي في “حسن ومرقص” غير نظرتي للتمثيل
- الأعمال التاريخية شغف حقيقي.. بحب البحث والقراءة قبل دخول أي دور
- الشائعات مش بتضايقني.. اللي يزعّلني العناوين المضللة لخداع الجمهور
في كل ظهور لها، تثبت الفنانة شيري عادل أنها واحدة من أكثر الممثلات حِرفية وذكاءً في اختياراتها، لا تكثر من الظهور، لكنها حين تظهر تترك بصمة واضحة.
في حوار خاص مع "الرئيس نيوز" تتحدث شيري عن مشاركتها في مسلسل "فن الحرب" في رمضان المقبل، وعن فوزها بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في حكاية "ديجافو"، وأسرار شخصيتي مسك وليلى، وعلاقتها بالميديا، ورؤيتها للسينما، إلى جانب شغفها الخاص بالأعمال التاريخية.
إلى نص الحوار..
في البداية.. نبارك لكِ الفوز بجائزة أحسن ممثلة عن حكاية «ديجافو» من مسلسل «ما تراه، ليس كما يبدو».. كيف تلقيتِ التكريم؟
الجائزة دي كانت واحدة من أسعد اللحظات في 2025 بالنسبة لي، أنا مؤمنة إن كل مجهود بيتعمل في هدوء لازم في يوم يلاقي تقدير، و«ديجافو» كانت تجربة مختلفة جدًا، فيها تحديات نفسيّة وشخصيّة، وكانت بالنسبة لي مغامرة تستحق المخاطرة.
الجميل إنّ التكريم جاء من جهة لها قيمة، والأجمل ردود فعل الجمهور اللي حسّ إنه شايفني بشكل جديد، الدور كان محتاج تركيز كبير جدًا عشان التحولات والمشاهد المركّبة، وده اللي خلّى نجاحه ليّ معنى أكبر.
كيف ترين ردود الفعل على حكاية «ديجافو»؟ وهل توقّعتِ هذا الصدى؟
بصراحة توقعت إنها هتُعجب الناس، لكن مش بالشكل ده، خاصة أن «ديجافو» كانت خامس حكاية من مسلسل لاقى صدى كبير، ولذلك دخلت وانا واثقة من النجاح ونسب المشاهدة، وكسرت حاجز كبير بيني وبين الجمهور، جعل الناس تقول: شيري رجعت تاني بقوة.
وحقيقة الرسائل اللي جاتلي بعد العرض كانت مُلهمة جدًا، والناس ركزت في تفاصيل صغيرة أنا تعبت فيها، وده أكبر مكافأة.
وماذا عن المنافسة بين الحكايات في المسلسل؟
المنافسة بين الحكايات كانت لطيفة جدًا، كل حكاية ليها جمهورها ونجومها، لكن «ديجافو» كان ليها طابع خاص، يمكن علشان لعبت على الخيال والتلاعب بالمشاعر، وكل الحكايات حققت نجاح كبير الحمدلله وهذا يعود للشركة المنتجة التي وفرت كل الإمكانيات لكافة الحكايات.
تعودين في رمضان بتعاون جديد مع يوسف الشريف في مسلسل «فن الحرب».. ماذا يمثل لكِ هذا التعاون؟
هذا هو خامس تعاون بينا، وكل مرة بيكون فيها تحدّي أكبر، يوسف واحد من أكتر الفنانين اللي بيهتموا بالتفاصيل وبيحبوا الشغل الصح، وده بيخلّي أي حد يشتغل معاه يبقى قدامه فرصة للتطوّر، و"فن الحرب" مسلسل مختلف تمامًا عن كل ما قدّمته قبل ذلك، فيه جانب إنساني قوي، وفيه عمق نفسي، وفيه مفاجآت كتير، الدور جديد ومختلف، وأعتقد الجمهور هيشوفني بمنطقة ما دخلتهاش قبل كده.
بين شخصية «مسك» وشخصية «ليلى» في «ديجافو».. أين تكمن الاختلافات؟ وأيهما أقرب لقلبك؟
مسك كانت شخصية مُربكة نفسيًا، مليانة خوف وأسئلة ومشاعر غير مستقرة، كانت بتعيش حالة من التوتر الداخلي اللي بيظهر في كل حركة ونظرة، وهذا جعلها أصعب برغم أن مشاهدها أقل في العمل، أما ليلى فهي شخصية ناضجة أكتر، عاقلة وحكيمة، عندها قوة داخلية مش باينة بسهولة، ليلى مش بتتكلم كتير، لكن عندها قدرة على اتخاذ قرارات صعبة، وده كان تحدي مختلف بالنسبة لي، "مسك كانت بتجري وراء الحقيقة، ليلى بتصنع الحقيقة."
تُعرفين بأنك ممثلة دقيقة في اختياراتك.. كيف تختارين أعمالك؟
الموضوع بقى أصعب من زمان، دلوقتي لازم أفكر: الدور ده هيضيف لي إيه؟ العمل كله شكله عامل إزاي؟ الشخصية مركّبة ولا سطحية؟ هل هتنقلني لمرحلة جديدة ولا لأ؟، "أنا مؤمنة إن الممثل مش لازم يشتغل كتير، لازم يشتغل صح، الجودة أهم من الكم، وعشان كده أحيانًا بغيب شوية، لكن لما برجع لازم أرجع بحاجة قوية".
غيابك السينمائي يثير التساؤلات.. هل هو قرار؟
مش قرار بالمعنى الحرفي، أنا بحب السينما جدًا، وبشوف إنها المكان اللي الممثل بيعيش فيه أطول، لكن الأعمال اللي اتعرضت عليّ في الفترة الأخيرة ما كانتش مناسبة، مستنية فيلم يعمل فرق، فيلم يبقى فيه دور يستفزني كممثلة، وطبعًا لو لقيت السيناريو ده، هرجع فورًا.
عن تكريمك في مهرجان الأفلام القصيرة.. ماذا يمثّل لكِ هذا النوع من المهرجانات؟
تكريمي في مهرجان الأفلام القصيرة كان مختلف، المهرجانات دي بتعتمد على التجارب الجريئة، الأفكار الجديدة، الشباب اللي بيحاول يخلق شكل جديد للسينما، وأنا بحب أكون جزء من الحاجات اللي فيها روح مختلفة، الأفلام القصيرة بتدي فرصة للممثل إنه يجرّب، يغامر، يظهر جانب مختلف مش بيبان في الأعمال الطويلة.
صرّحتِ سابقًا بحبك للأعمال التاريخية.. ما الذي يجذبك لهذا النوع؟
بحب الأعمال التاريخية قوي لأنها بتخلّيني أقرأ كتير، أبحث كتير، بحس إني طالبة في ورشة بحث قبل ما أبقى ممثلة، لما بتقدم شخصية حقيقية، بتلاقي معلومات كتير جدًا، ومواقف مختلفة، وكتب، وحكايات، وفي النص، لازم تختار الحقيقة اللي تحسّها وتوصّلها.
العمل التاريخي بيخلّي الممثل يكتشف حاجات عن شخصيات ما يعرفهاش الناس، وده فيه متعة كبيرة، نفسي أقدم شخصية لها تأثير حقيقي في المجتمع، سواء رجل أو ست.
نرجع للبدايات.. عملك مع الزعيم عادل إمام والعالمي عمر الشريف في «حسن ومرقص».. كيف ترين هذه المحطة اليوم؟
كانت محطة تحول حقيقية، إنك تشتغلي مع الزعيم والعالمي في فيلم واحد، ده حلم لأي ممثل، تعلمت منهم حاجات محدش يعرف يعلمها غيرهم: الالتزام، الذكاء، احترام المشهد، احترام الجمهور، هذا الفيلم جعلني أشوف نفسي كممثلة بطريقة مختلفة، وفتح لي أبواب كتير بعدها.
علاقتك بالسوشيال ميديا.. هل تضايقك الشائعات؟
أنا مش بضايق من الشائعات بصراحة، الناس هتقول اللي عايزاه في كل الأحوال، بس اللي بيضايقني بجد العناوين المضللة اللي بتخدع الجمهور، في ناس بتعمل فيديوهات بعناوين غلط عشان المشاهدات، وده بيضايقني لأنك بتضحك على الجمهور قبل ما تضحك على الفنان، أنا علاقتي بالسوشيال ميديا بسيطة، بستخدمها للتواصل الإيجابي بس، مش هدف حياتي إنها تكون ترند.
في رأيك.. ما سبب ارتباط الجمهور الشديد بحكاية «ديجافو»؟
أعتقد لأن كل واحد فينا عنده لحظة في حياته حس فيها إنه شايف حاجة اتكررت، الفكرة قريبة، والمشاعر صادقة، والمزيج بين الغموض والدراما لمس الناس، المخرج والمؤلفة اشتغلوا على التفاصيل بحرفية، وأنا كمان حاولت أحط كل مشاعري في الشخصية، يمكن عشان كده الناس تعلّقت بيها.
وأخيرًا.. ماذا تنتظر شيري عادل من 2026؟
عايزة سنة مختلفة، عايزة أقدم أدوار أحسن، وأشتغل مع مخرجين مختلفين، وأقابل جمهوري أكتر، عندي مشاريع مهمة جاية، و«فن الحرب» أولها، وإن شاء الله يكون بداية جديدة لمرحلة أقوى، وحقيقي أنا ممتنة جدًا للجمهور، هو اللي بيخليني أكمل كل مرة بنفس الشغف.