السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

باحث: مصر ظلت لاعبًا أساسيًا وموثوقًا في جهود التهدئة الإقليمية| فيديو

نزوح سكان غزة
نزوح سكان غزة

قال الدكتور أسامة السعيد، الكاتب والباحث السياسي، إن مصر تؤكد دومًا على ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مواقفها لم تتغير منذ بداية الأزمة، بل استمرت على مدار العامين الماضيين، وأن هذه المواقف أسهمت بشكل جوهري في التوصل إلى اتفاق السلام في شرم الشيخ ووقف الحرب، مؤكدًا أن مصر ظلت لاعبًا أساسيًا وموثوقًا في جهود التهدئة الإقليمية.

الثوابت المصرية وردع الأكاذيب

وأضاف الباحث السياسي، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تمسك مصر بهذه الثوابت يمثل ردًا واضحًا على الأفكار المغلوطة التي تروج لها إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بفتح المعابر لخروج الفلسطينيين، مؤكدًا أن معبر رفح يفتح فقط لمساعدة الفلسطينيين في الظروف الإنسانية الطارئة، وليس لتهجيرهم من أراضيهم، وأن المعبر لن يكون أبدًا بوابة للخروج من فلسطين.

وأشار أسامة السعيد، إلى أن الثوابت المصرية تشكل ركيزة أساسية لتوضيح الحقائق، والرد على الأكاذيب الإسرائيلية، مشددًا على أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ، وأن الاتفاق يعد وثيقة دولية وقعها عدة جهات، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتحمل مسؤولية كبيرة في الضغط على إسرائيل لضمان الالتزام ببنوده.

دور مصر في تثبيت السلام

وأكد الباحث السياسي، أن المرحلة المقبلة من تنفيذ الاتفاق تعتبر الأصعب، إذ تتطلب جدية كاملة من جميع الأطراف، لافتًا إلى أن استقرار الأوضاع في المنطقة يرتبط بشكل مباشر بمدى التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه، مع التأكيد على دور مصر المحوري في متابعة تطبيق بنود الاتفاق وتخفيف التوترات الإنسانية والسياسية في القطاع.

وأضاف أسامة السعيد، أن مصر تعمل دائمًا على توفير الحلول الواقعية والمتوازنة التي تضمن حقوق الفلسطينيين وتحافظ على أمن واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن دور القاهرة لم يقتصر على الوساطة السياسية فحسب، بل شمل أيضًا تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، من خلال فتح المعابر وتسهيل وصول المساعدات الضرورية.

المرحلة المقبلة ومسؤولية الأطراف

وأشار الباحث السياسي، إلى أن موقف مصر الثابت يعكس رؤية استراتيجية طويلة الأمد، تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وضمان أن تكون أي اتفاقيات مستقبلية مبنية على احترام الحقوق الفلسطينية، وفي إطار الالتزام بالقوانين الدولية والمواثيق الإقليمية.

رفض خطة التهجير 

واختتم الدكتور أسامة السعيد، حديثه بالتأكيد على أن نجاح اتفاق شرم الشيخ يتطلب تعاون جميع الأطراف، مع التركيز على أن مصر مستمرة في لعب دورها الفاعل لضمان تنفيذ الاتفاق، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن الرؤية المصرية تقوم على التوازن بين الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين، مع الضغط الدبلوماسي على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات، ما يجعل من القاهرة شريكًا موثوقًا في تحقيق السلام الإقليمي.