السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

التفاصيل الكاملة لقرب تشكيل هيئة دولية لإدارة قطاع غزة

الرئيس نيوز

قالت مصادر رسمية عربية وغربية إنه من المتوقع الإعلان عن هيئة دولية جديدة مكلفة بإدارة قطاع غزة قبل نهاية العام. يأتي ذلك في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.

وبحسب المصادر، فإن الهيئة التي تحمل اسم “مجلس السلام” ويرأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستتولى الإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة لمدة عامين قابلة للتجديد، بموجب تفويض يصدر عن الأمم المتحدة. وتعد هذه الخطوة جزءا من ترتيبات أوسع لإدارة المرحلة التي تلي وقف إطلاق النار وضمان استقرار القطاع.

وأوضحت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها لعدم حصولها على تفويض رسمي بالتصريح، أن المجلس سيضم نحو اثني عشر من قادة الشرق الأوسط والدول الغربية، ما يعكس رغبة في تشكيل إدارة متعددة الأطراف تجمع بين النفوذ الإقليمي والدعم الدولي.

تأتي المؤشرات على تشكيل هذه الهيئة في ظل مساعٍ دولية مكثفة لضمان استمرار الهدوء على الأرض، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة داخل قطاع غزة.

وكشف دبلوماسي غربي ومسؤول عربي أنه سيتم الإعلان عن لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين ستتولى الإدارة اليومية لغزة بعد الحرب. ولفتا إلى أنه من المتوقع الإعلان عن الخطة نهاية عام 2025 خلال لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أما في ما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية التي من المرتقب أن تشارك فيها عدة دول لضمان الأمن في غزة، فأوضح المسؤول العربي أن المحادثات لا تزال جارية بشأن الدول التي ستشارك فيها. لكنه توقع أن يبدأ نشرها في الربع الأول من عام 2026.

كما لفت إلى أن مفاوضات ستبدأ بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية، لكنه توقع أن تكون صعبة، لاسيما في ما يتعلق بسلاح حماس وانسحاب إسرائيل من أجزاء من غزة.

إلى ذلك، تنص خطة ترامب بمرحلتها الثانية على إعادة إعمار القطاع المدمر، لكن مصادر التمويل لم تحدد بعد بشكل قاطع. وكانت حماس أعلنت أمس أنها وافقت على تشكيل لجنة تكنوقراط من أجل حكم غزة، مكررة التأكيد أنها لن تتمسك بحكم القطاع. في حين أوضحت سابقًا أن مسألة السلاح تناقش ضمن إطار وطني وحوار داخلي.

يذكر أن عدة دول عربية كانت أبدت قلقها مؤخرًا من المماطلة في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ودعت إلى إعادة فتح معبر رفح من الجانبين، ورفض تهجير الفلسطينيين.