الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

عصام شيحة: بيان الرئيس السيسي تحول محوري للعملية الانتخابية| فيديو

عصام شيحة - حقوق
عصام شيحة - حقوق الإنسان

أكد عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن البيان الأخير للرئيس عبد الفتاح السيسي كان بمثابة "نقطة تحول محورية" في مسار العملية الانتخابية، إذ أعاد الثقة إلى المواطنين ورسّخ قناعة بأن الدولة ماضية في ضمان أعلى درجات النزاهة والشفافية، معتبرًا أن هذا البيان لم يكن مجرد رسالة سياسية، بل خطوة عملية انعكست فورًا على أداء المؤسسات المعنية وعلى توجهات الناخبين، خاصة الشباب.

بيان رئاسي يغيّر المشهد

وأوضح عصام شيحة، وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج اليوم على قناة دي إم سي، أن المرحلة الانتخابية الحالية شهدت تحولات جوهرية منذ صدور البيان الرئاسي، حيث مارست الهيئة الوطنية للانتخابات سلطاتها بشكل واسع وفعال، فقد تم إلغاء عدد من الدوائر الانتخابية بعد التحقق من حدوث مخالفات، إلى جانب المتابعة الدقيقة للطعون أمام المحكمة الإدارية العليا، وهي خطوات أكد أنها عززت ثقة المواطنين في أن العملية تسير وفق قواعد نزيهة ومُنضبطة.

وأشار عصام شيحة، إلى أن هذه القرارات القوية والشفافة أعادت الانضباط إلى مسار الانتخابات، ووضعت حدًا لأي جدل حول مدى التزام الدولة بحماية نزاهة الاستحقاق الدستوري، موضحًا أن ما حدث يعكس إرادة سياسية واضحة في ضمان انتخابات تعبر عن الإرادة الحقيقية للناخبين.

زيادة مشاركة الشباب

وأضاف عصام شيحة، أن الإجراءات الأخيرة أحدثت تأثيرًا مباشرًا على مشاركة فئة الشباب، الذين لمسوا لأول مرة خطوات عملية تعكس حرص الدولة على نزاهة الانتخابات، فضًلا عن أن الشباب لم يكتفوا بمجرد التصويت، بل بادروا إلى متابعة مجريات العملية الانتخابية وإبداء ملاحظاتهم عبر المنصات الرسمية وغير الرسمية، وهو ما يعد من وجهة نظره مؤشرًا مهمًا على ارتفاع مستوى الوعي السياسي.

وأكد عصام شيحة، أن شعور الشباب بأن صوتهم أصبح أكثر تأثيرًا، وبأن الدولة تستمع لآرائهم وتعالج الشكاوى دون تهاون، شكّل عاملًا حاسمًا في رفع معدلات المشاركة، مضيفًا أن هذه الروح الإيجابية تمثل خطوة محورية نحو تعزيز المشاركة السياسية في المستقبل.

دور الدولة في ضبط المخالفات

وأشاد عصام شيحة، بتدخل الجهات المسؤولة لضبط أي تجاوزات يمكن أن تمس نزاهة الانتخابات، وعلى رأسها وزارة الداخلية التي تعاملت بجدية مع المخالفات الانتخابية، لافتًا إلى أن هذا التدخل عزز ثقة المواطنين بأن أصواتهم ستصل إلى المرشحين الشرعيين دون التلاعب بنتائج اللجان أو السماح بممارسات تخالف القانون، وأن التنسيق بين مؤسسات الدولة، بما في ذلك الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الداخلية والجهات القضائية، أسهم في خلق بيئة انتخابية مستقرة وأكثر انضباطًا، وهي بيئة مكنت الناخبين من ممارسة حقهم بسهولة وأمان.

ولفت عصام شيحة، إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان لعب دورًا رقابيًا مهمًا في متابعة العملية الانتخابية، من خلال غرفة عمليات مركزية تضم خبراء متخصصين يعملون في هذا الملف منذ عام 2004، وأن المجلس استعان بمراقبين محليين ودوليين لتوثيق كل ملاحظة تُسجل على سير العملية، موضحًا أن كل ما يُجمع من ملاحظات أو تقارير يتم تحويله إلى توصيات مهنية ترسل إلى الجهات المعنية، بهدف تحسين الإجراءات وتطوير آليات العمل الانتخابي خلال المراحل المقبلة، بما يرسخ مبدأ الشفافية ويعزز ثقة الناخبين.

عصام شيحة - حقوق الإنسان 

ثقة تتعزز ومستقبل واعد

وفي ختام رؤيته، أكد عصام شيحة، أن ما شهدته العملية الانتخابية من انضباط كبير وتفاعل إيجابي من مختلف المؤسسات يعكس حالة نضج سياسي متزايد داخل المجتمع المصري، مشددًا على أن استمرار هذه الخطوات سيقود إلى ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية، وإعادة بناء جسر الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، بما يضمن مستقبلًا انتخابيًا أكثر تطورًا وشفافية.