هند الضاوي: استهداف أسطول الظل الروسي قد يؤدي لحرب كبرى| فيديو
حذّرت الإعلامية هند الضاوي، من خطورة تصاعد التوترات في البحار نتيجة سلسلة حوادث استهداف سفن مرتبطة بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، مؤكدة أن استمرار هذه العمليات قد يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة واشتباكات دولية مباشرة.
استهداف السفن التركية وأوكرانية
وأشارت هند الضاوي، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، إلى أن استمرار هذه العمليات يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن البحري الدولي، خاصة في ظل التحركات العسكرية والاقتصادية المتصاعدة بين القوى الكبرى، وأن توتر الأوضاع في المناطق البحرية المحاذية لدول مثل تركيا وأوكرانيا يزيد من احتمالية تصعيد النزاعات وتحويل البحار إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين أطراف متعددة، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لضبط الأوضاع.
أوضحت هند الضاوي، أن بعض الحوادث الأخيرة وقعت داخل المياه الإقليمية التركية، مستهدفة سفنًا تابعة لأسطول الظل الروسي، مضيفة أن السلطات التركية ترى أن هناك جهات تحاول جرّها إلى الاصطدام مع روسيا، في ظل العقوبات المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
شبكة عالمية للتهريب والعقوبات
ونوه هند الضاوي، إلى أن التحقيقات التركية كشفت عن تورط أوكرانيا في بعض العمليات التي طالت السفن الروسية، ما يعكس تعقيد الصراعات البحرية وتشابك المصالح الإقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة، مضيفًا أن هذه الحوادث تضع تركيا في موقف حساس بين الحفاظ على أمن مياهها الإقليمية وضمان عدم الانزلاق إلى صراع مباشر مع روسيا، الأمر الذي قد يزيد من توتر العلاقات الإقليمية والدولية.
كشفت هند الضاوي، أن أسطول الظل ليس ظاهرة جديدة، بل هو شبكة عالمية للسفن تعمل منذ سنوات في تهريب السلع والمواد غير القانونية، بما في ذلك المخدرات والاتجار بالبشر، وأن استغلال هذا الأسطول في النزاعات الدولية، لا سيما بين روسيا وأوكرانيا، يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن البحري العالمي ويزيد من احتمالات اشتعال مواجهات بين القوى الكبرى.
مخاطر توظيف أسطول الظل
وأضافت الإعلامية هند الضاوي، أن الولايات المتحدة، بعد فرض سلسلة من العقوبات على دول متعددة، دفعت هذه الدول للجوء إلى هذا الأسطول للتحايل على القيود، وكانت إيران أول دولة اعتمدت عليه بشكل واسع، مما ساهم في تعزيز قدرات هذه الشبكة على تجاوز العقوبات الدولية.
كما حذّرت هند الضاوي، من أن توظيف أسطول الظل في صراعات دولية، خصوصًا بين روسيا وأوكرانيا، قد يؤدي إلى توسيع نطاق النزاع البحري وتحويله إلى أزمة عالمية، وأن هذه العمليات قد تكون ذريعة لتصعيد العنف في البحار، مع إمكانية مشاركة أطراف دولية أخرى، مما يهدد استقرار التجارة الدولية ويعطل حركة الملاحة في مناطق حيوية مثل البحر الأسود والبحر المتوسط.
المجتمع وضبط الأوضاع البحرية
وشددت على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل للحد من أنشطة أسطول الظل، وضمان عدم استخدام البحار كساحة للنزاعات بين القوى الكبرى، مع وضع آليات مراقبة ورصد لملاحقة أي نشاط غير قانوني يهدد الأمن البحري، وأن أهمية التنسيق الدولي بين جميع الأطراف لضمان حماية البحار والممرات المائية الحيوية من أي تهديد، سواء كان مرتبطًا بأسطول الظل أو النزاعات الإقليمية القائمة.

واختتمت الإعلامية هند الضاوي، أن التحرك الدولي المنسق هو الحل الأمثل لمنع تحول البحار إلى مسرح للصراع المفتوح بين القوى الكبرى، مشيرة إلى أن كل الأطراف ملزمة بالالتزام بالقوانين الدولية لحماية الأمن البحري العالمي ومنع أي استفزازات قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع، وأن تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفعال يمكن أن يحد من مخاطر تحويل الصراعات الإقليمية إلى مواجهات عالمية، ويعزز استقرار الأمن البحري ويضمن حماية حركة التجارة العالمية.


