عبد المنعم إمام: البرلمان الجديد أمام اختبار الإصلاح السياسي الشامل| فيديو

أكد النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل والمرشح الفائز عن دائرة القاهرة الجديدة، أن التجربة الانتخابية الأخيرة كشفت بوضوح الحاجة الملحة إلى إطلاق مسار إصلاح سياسي حقيقي وشامل، يواكب مرحلة بناء الدولة المصرية ويعزز ثقة المواطنين في العملية السياسية، وأن البرلمان القادم مطالب بأن يكون مختلفًا في أدائه ورؤيته، وأن يفتح ملفات الإصلاح المؤجلة منذ سنوات، باعتبارها ركيزة أساسية لتطوير المشهد السياسي المصري.

تأكيد على تأخر الإصلاح

وأشار رئيس حزب العدل، خلال لقائه في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحًا عندما أعلن، في أثناء الدعوة إلى الحوار الوطني، أن الإصلاح السياسي تأخر عن موعده، وهو ما يجعل المرحلة الحالية مناسبة لاتخاذ خطوات أكثر جرأة نحو تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية التي تحكم العمل السياسي والحزبي في مصر، مشددًا على أن الاستجابة لهذه الدعوة تستلزم تحركًا من البرلمان المقبل لإقرار القوانين الضرورية التي تضمن حياة سياسية أكثر انفتاحًا وشفافية.

وأكد عبد المنعم إمام، أن أحد أهم الملفات التي تحتاج إلى تدخل تشريعي عاجل هو قانون الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى ضرورة ضبط قواعد التمويل، ووضع آليات رقابية تضمن الشفافية، بما يؤدي إلى بناء أحزاب قوية قادرة على التواصل مع الشارع والتمثيل الحقيقي لمختلف الفئات، وأن تطوير العمل الحزبي لا يكتمل من دون تفعيل انتخابات المحليات التي طال انتظارها، باعتبارها المدرسة الأولى للممارسة الديمقراطية، والمنصة التي تنشأ منها الكوادر السياسية الشابة.

تعديلات انتخابية لتعزيز المنافسة 

وشدد عبد المنعم إمام، على أهمية مراجعة قوانين الانتخابات الحالية، وإجراء تعديلات تتيح منافسة عادلة وواقعية بين المرشحين، وتمنح الناخبين خيارات أوسع وتمثيلًا أدق لإرادتهم، سواء على مستوى القوائم أو المقاعد الفردية، وأن هذه التعديلات ضرورية لضمان أن تكون العملية الانتخابية القادمة أكثر فاعلية، وأكثر قدرة على فرز قيادات قادرة على التشريع والرقابة.

وأوضح رئيس حزب العدل، أن البرلمان الجديد يقع على عاتقه اختبار جاد، إذ يجب عليه الاشتباك مع القضايا الجوهرية التي تهم المواطنين، وعدم الاكتفاء بالأدوار التقليدية، بل إقرار تشريعات تعبر عن تطلعات الناس وتتماشى مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وأن نجاح البرلمان في هذه المهمة سيعيد بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وسيؤسس لمرحلة سياسية جديدة قائمة على المشاركة الشعبية الواسعة والعمل البرلماني الفعّال.

مرحلة جديدة سياسية

واختتم النائب عبد المنعم إمام، حديثه بالتأكيد على أن الإصلاح السياسي ليس ترفًا، بل ضرورة تفرضها المرحلة، وأن البرلمان القادم يمكنه إذا أحسن أداء دوره أن يكون نقطة الانطلاق نحو مشهد سياسي أكثر حيوية، وأكثر قدرة على التعبير عن أحلام المصريين وتطلعاتهم.