أسواق اللحوم تشهد هبوطًا في الأسعار.. شعبة القصابين تكشف

شهدت أسواق بيع اللحوم الحمراء اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 تراجعًا ملحوظًا في أسعار معظم الأصناف، وذلك بالتزامن مع استمرار أزمة الحمى القلاعية في بعض المحافظات، الأمر الذي خلق حالة من الحذر لدى المستهلكين والمربين وأدى إلى تغيير مسار الأسعار خلال الأسابيع الماضية، وخلال شهر كامل، اتجهت السوق بوضوح نحو الانخفاض نتيجة زيادة المعروض من جانب المربين الذين فضلوا البيع المبكر خوفًا من انتشار العدوى بين الماشية، مقابل تراجع في معدلات الشراء من جانب المستهلكين الذين تأثروا بالأنباء المتداولة بشأن المرض.

انخفاض أسعار اللحوم 

وانخفض متوسط سعر اللحم الضأن إلى 428.86 جنيه، مسجلًا تراجعًا عن اليوم السابق بمقدار 6.7 جنيه، وعن الأسبوع الماضي بنحو 4.41 جنيه، مع تفاوت الأسعار بين المحافظات حيث سجل الوادي الجديد أدنى سعر عند 300 جنيه بينما وصلت الأسعار في الإسكندرية وقنا ومطروح إلى 500 جنيه. 

وسارت اللحوم الحمراء البتلو في الاتجاه نفسه، إذ بلغ متوسط سعرها 415.39 جنيه بانخفاض يومي قدره 5.2 جنيه وأسبوعي 6.51 جنيه، مع تسجيل الوادي الجديد أدنى سعر عند 350 جنيه وبلوغ السعر في الإسكندرية مستوى 500 جنيه.

سعر كيلو الكندوز 

كما واصل لحم الكندوز الكبير تراجعه الطفيف ليسجل متوسطًا قدره 361.6 جنيه، بانخفاض 1.86 جنيه عن أمس و0.3 جنيه عن الأسبوع الماضي، وتفاوت سعره بين 250 جنيه كحد أدنى و400 جنيه في محافظات أسيوط وبني سويف وشمال سيناء كحد أقصى. 

وفي المقابل سجّل الكندوز المتوسط الزيادة الوحيدة بين الأصناف خلال اليوم، حيث ارتفع متوسط سعره إلى 404.82 جنيه بزيادة 12.17 جنيه مقارنة باليوم السابق، رغم أن اتجاهه الأسبوعي ما زال هبوطيًا بانخفاض 6.61 جنيه، بينما تراوح سعره بين 350 و500 جنيه.

 أما لحم البتلو بالعظم فانخفض بشكل ملحوظ ليصل متوسطه إلى 392.38 جنيه، مسجلًا تراجعًا كبيرًا بلغ 19.93 جنيه عن أمس و7.18 جنيه خلال أسبوع، وتراوح سعره بين 300 جنيه في الجيزة و480 جنيه في أعلى المحافظات، كذلك تراجع لحم الضأن بالعظم إلى متوسط 403.33 جنيه بانخفاض 15.13 جنيه عن أمس و4.53 جنيه عن الأسبوع الماضي، وجاءت أسعاره بين 300 و490 جنيه.

الشعبة تكشف أسباب التراجع

ومن جانبها، أكدت شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية علي لسان محمد ريحان عضو الشعبة، أن الانخفاضات الحالية ترتبط في الأساس بتراجع الطلب وليس بقلة المعروض، موضحة أن تأثير الحمى القلاعية كان نفسيًا أكثر منه واقعيًا.

وقال إن الأخبار المتداولة حول ظهور إصابات محدودة دفعت المستهلكين إلى تقليل عمليات الشراء، كما دفعت بعض المربين إلى البيع السريع خوفًا من أي خسائر محتملة، وهو ما أدى إلى هذا الهبوط الملحوظ في الأسعار. 

وأضاف أن الوضع البيطري تحت السيطرة، وأن الكميات المتداولة في الأسواق لم تتأثر، متوقعًا أن تستعيد الأسعار استقرارها تدريجيًا مع عودة الثقة وعودة حركة البيع والشراء إلى طبيعتها خلال الفترة المقبلة.