الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

تربوي عن حبس مدرسة للأطفال غير مسددي المصروفات: "تتجاوز حدود العقل"

الرئيس نيوز

علق الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، على واقعة حبس إحدى المدارس الخاصة للأطفال غير مسددي المصروفات الدراسية في فصل منفصل عن فصولهم وحرمانهم من دخول الحمام وتناول الطعام والشراب لمدة تجاوزت الـ3 ساعات.

وأشار إلى أن تلك الواقعة تتجاوز حدود العقل والمنطق الإنساني، لافتا إلى أن قيام إحدى المؤسسات التربوية — وليست العقابية — بحبس طالبة داخل أحد الفصول الدراسية لمدة تجاوزت ثلاث ساعات في  يومين، بسبب تأخر والدها عن سداد المصروفات الدراسية بشكل نقدي «غير تربوي».

وأكد الخبير التربوي أن هذا التصرف يعد انتهاكا صارخا لكل القيم  الإنسانية، ويترتب عليه تأثيرات نفسية وتربوية واجتماعية خطيرة، من بينها الآتي: 

  • إحساس الطالبة بالإهانة الشديدة والنظرة السلبية لذاتها وشعورها بأنها أقل من زملائها.
  • إصابة الطالبة بالهلع والرعب من المدرسة، نتيجة لربطها بشكل لا شعوريا بين مكان التعلم والتعليم ومشاعر الخوف والرعب والعقاب التي مرت بها داخل هذا المكان.
  • احتمال إصابة الطالبة بأمراض جسمية أو تفاقمها في ضوء منعها من ممارسة حقوقها الطبيعية من مأكل ومشرب ودخول الحمام.
  • فقدان الطالبة الإحساس بالأمن والأمان داخل المدرسة التي تحولت من مكان للحماية والرعاية إلى مكان للعقوبة وتوقيع الأذى.
  • كراهية الطالبة  للمدرسة، وبالتالي  فقدانها الرغبة في الذهاب إليها.
  • شعور الطالبة بالخزي والخجل أمام زملائها وأفراد المجتمع، خاصة بعد انتشار الخبر عبر وسائل الإعلام ووسائل  التواصل الاجتماعي المختلفة.
  • احتمال تعرض الطالبة للتنمر والسخرية من قبل زملائها بسبب واقعة حبسها.
  • انخفاض دافعية الطالبة للتعلم وبالتالي انخفاض مستواها الدراسي نتيجة ارتباط الدراسة
    لديها بمشاعر الألم والخوف.
  • فقدان الطالبة  الثقة في الكبار داخل المؤسسة التعليمية، سواء كانوا معلمين (لم يدافعوا عنها أو يقوموا بحمايتها) أو إداريين (تسببوا في إيذائها).
  • اكتساب الطالبة سلوكيات  العدوانية أو التمرد على أي قوانين  في ضوء احساسها بالظلم.
  • نشر ثقافة البلطجة والخروج عن القانون لأخذ الحقوق.
  • تشويه الصورة الذهنية لدى أفراد المجتمع عن المدرسة.

واقترح الدكتور تامر شوقي، بعض الأساليب التربوية لعلاج تلك التأثيرات السلبية والتعافي منها:
 

  1. اخضاع تلك المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة
  2. إعادة النظر في المؤهلات الدراسية لكافة العاملين بالمدارس بمختلف أنماطها  والتأكد من سلامتهم النفسية
  3. تنظيم دورات للتوعية القانونية والنفسية للعاملين بالمدارس
  4. إجراء جلسات دعم نفسي وعلاج سلوكي للطالبة لمساعدتها على تجاوز المشاعر السلبية المرتبطة بتلك الخبرة المؤلمة.
  5. نقل الطالبة إلى مدرسة أخرى حتى تتخلص من المشاعر والأفكار السلبية المرتبطة بالمدرسة.
  6. توقف جميع المحيطين بـ الطالبة عن تذكيرها بالواقعة أو الحديث عنها للحفاظ  على استقرارها النفسي.
  7. تدعيم ثقة الطالبة في  نفسها من خلال التركيز على نقاط قوتها ومواهبها وإنجازاتها
  8. تقديم اعتذار رسمي وشخصي من إدارة المدرسة للطالبة ووالديها.
  9. محاسبة كل من تسبب في الواقعة قانونيا، حتى لا تتكرر مثل هذه الانتهاكات