عاجل| اتفاق غزة.. وزير الخارجية يكشف التزامات حماس والمرحلة المقبلة
حدد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، ملامح النقاش المنتظر في المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بنزع سلاح حركة حماس وتشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة ستكون الأصعب سياسيًا وأمنيًا.
التزامات حماس والمرحلة المقبلة
وخلال مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، أكد عبدالعاطي أن حركة حماس "تدرك تمامًا أنه لا دور لها في المرحلة التالية من حكم غزة"، مضيفًا أن الخطة الأمريكية تتضمن نزع سلاح الحركة كأحد محاورها الأساسية، لكن "تفاصيل وآليات التنفيذ ما زالت رهن المفاوضات المقبلة بعد استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق".
وقال الوزير ردًا على سؤال مذيعة الشبكة حول التزام حماس بنزع السلاح: "علينا أن نبدأ بالحديث والتفاوض حول ذلك، حول الآليات والصيغ والإجراءات، وكل شيء رهن المفاوضات القادمة بعد تنفيذ المرحلة الأولى. لذا، حماس ملتزمة بنزع سلاحها".
نزع السلاح وقيود المساعدات
وعندما أعادت المذيعة السؤال عليه حول ما إذا كان قد حصل على التزام صريح من حماس، أجاب عبدالعاطي: "حماس ملتزمة تمامًا بأنه لا دور لها في حكم غزة في المرحلة التالية. وبالطبع، النقاش جارٍ حول الجوانب الأخرى لخطة ترامب، وعلينا أيضًا ألا ننسى أهمية دخول المساعدات الإنسانية وإمكانية وصولها دون أي عوائق. اتفقنا على الحد الأدنى من الأعداد، وهذا ليس الحد الأقصى".
لكن المذيعة تابعت إصرارها بالسؤال مرة ثالثة حول وجود التزام فعلي من حماس بنزع سلاحها، ليجيب الوزير المصري موضحًا: "هذا جزء من خطة ترامب للسلام. وقد رحبت حماس بالخطة وقبلتها. لذا، علينا أن نحدد جميع التفاصيل المتعلقة بتنفيذ المرحلة الثانية، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط أخرى داخل غزة. وبالطبع، على كل طرف الوفاء بالتزاماته".
الدور الأمريكي ودول الضمان
وأشار وزير الخارجية إلى أن تنفيذ المرحلة الثانية يتطلب مفاوضات بين الأطراف بمساعدة الدول الأربع الضامنة — الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر — مؤكدًا أن "الخطة واضحة جدًا، لكنها تحتاج إلى تفاوض مستمر لتحديد آليات التنفيذ وضمان الالتزام المتبادل".
وأكد عبدالعاطي أن قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت "حاسمة للوصول إلى هذا اليوم التاريخي في شرم الشيخ"، مضيفًا: "إنه الشخص الوحيد القادر على إحلال السلام في هذه المنطقة، ليس فقط بتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية، بل أيضًا لإنهاء الأزمة الفلسطينية الممتدة منذ أكثر من 80 عامًا. نحن نثق في قدرته على تحقيق ذلك".
قوات دولية في غزة
واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى الحاجة إلى قوات أمريكية منظمة ضمن القوة الدولية لحفظ السلام في غزة، موضحًا أن القاهرة تجري مشاورات بشأن طبيعة تلك القوات، وقال: "نحن بحاجة إلى قوات أمريكية على الأرض، منظمة داخل غزة. وبالطبع علينا تحديد طبيعتها: هل ستكون لفرض السلام أم لحفظه؟ ينبغي أن تكون لحفظ السلام، بالطبع".