الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبراء: "الاتحاد الأوروبي" أضعف من أن يوقف تحركات حفتر

الرئيس نيوز


ـ معتوق: الحرب مستمرة إلا إذا قرر مجلس الأمن ايقافها بنية روسية أمريكية في الحسم

ـ العمامي: كلام إنشائي بدليل أن الاتحاد لن يوقف الإرهاب في ليبيا حال أوقف حفتر عملياته

فشل الاتحاد الأوروبي في اتخاذ قرار واضح بشأن الحرب الدائرة منذ الرابع من أبريل الماضي، بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، واكتفى بإصدار بيانات تدعو إلى الحل السياسي برعاية أممية، في حين كان بيان بروكسل الاثنين الماضي مغايراً ويحمل في طياته هجوماً على طرف واحد وهو "الجيش الوطني"، واصفاً عملياته ضد الإرهاب بأنها هجوم يهدد الأمن والسلم الدوليين ويهدد استقرار ليبيا.

البيان، الذي جاء بعد جولة أوروبية لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، التي بدأت بروما ثم باريس وبرلين ولندن وأخيراً بروكسل، حمل عدة رسائل اعتبرها المحللون اشارة إلى القوة والتواجد، كما عزا البعض ذلك البيان إلى رغبة بعض الدول في إرسال مواطنيها الدواعش لمحاربة الجيش الوطني في ليبيا، إلا أن الأغلبية خلصت إلى أن البيان لن يوقف الجيش الوطني ولن يعطل عملية "طوفان الكرامة" إلا بشروط تفاوضية يحددها الجيش.

المحلل السياسي الليبي، محمد العمامي قال "للرئيس نيوز" أنه لا يعتقد أن جولة السراج كان لها تأثير في إصدار البيان، وانما هي اشارة الى أن الاتحاد الأوروبي أقوى من الأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن اللذين لم يصدرا بياناً في هذا الشأن، مضيفاً أن جرأة البيان اشارة على تواجدهم ويوضح أن ما حدث في غزو ليبيا في بداية ثورة فبراير 2011 التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي من قبل قوات الناتو لم يكن بموافقة الأمم المتحدة، وانما كان أمراً مخططاً له من قبل.

وأضاف أن البيان لن يؤثر على عمليات الجيش الوطني لأن أعضاء الاتحاد الأوروبي يعون جيداً أين تذهب أموال الشعب الليبي وكيف تصرف إضافة إلى أنهم يعلمون مَن يحكم طرابلس، مشدداً أنهم سيقفون أمام العالم "مُتهمين"، مضيفاً أنه كان من الأفضل إجبار حكومة السراج على الإجابة على الاسئلة المتعلقة بانفاق أموال ليبيا ومن يحكم طرابلس.

ولفت العمامي إلى أن زيارة حفتر المقرر لها اليوم الأربعاء الى باريس لن تغير موقف الاتحاد الأوروبي، رغم عدم استهداف قوات الجيش الوطني الليبي للمدنيين في العاصمة طرابلس.

بينما قال المحلل السياسي الليبي، عبدالحكيم معتوق "للرئيس نيوز" : "أن هذا البيان يأتي في إطار الكلام الانشائي متسائلاً هل لهم القدرة على ايقاف العمليات الارهابية في ليبيا حال أوقف الجيش الوطني الليبي عملياته؟.

وأضاف معتوق معرباً عن دهشته من عدم ادانة الاتحاد الأوروبي المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش في مناطق ليبية وضد الجيش الوطني والمدنيين، مؤكداً أن عمليات الجيش الوطني جاءت رداً على تلك العمليات الارهابية والتي بدورها ستقلل من العمليات الارهابية وليس مضاعفتها كما أورد البيان.

واتهم معتوق بعض الدول بأن لديها النية في نقل جماعات ارهابية جديدة للقتال ضد الجيش الوطني في ليبيا، لتخفيف العبء على العراق وسوريا، في ظل حشد الولايات المتحدة الأمريكية لضرب مواقع كثيرة في العراق، إضافة إلى بحث الدول عن وطن بديل لمواطنيها العائدين من داعش وإرسالهم الى ليبيا.

وشدد معتوق على أن قرار ايقاف الحرب لن يكون إلا بقرار من مجلس الأمن، كما أن البيان لن يؤثر على موقف بعض الدول الأوروبية الداعمة للجيش الوطني الليبي، إلا اذا كان هناك نية روسية أمريكية في ايقاف الحرب أو حسمها بشكل سريع على شروط تفاوضية جديدة تخضع لرؤية الجيش موضحاً أن زيارة حفتر إلى باريس قد تكون في هذا الإطار، وهو ما لن يقبله الطرف الآخر في إشارة إلى حكومة الوفاق.