قيادي بـ"المصري الديمقراطي": وجودنا في القائمة الوطنية لا يلغي استقلال المعارضة

أكد المهندس بهاء ديمتري، مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني وعضو الهيئة العليا عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن مشاركة الحزب في التحالف الانتخابي الذي يضم أحزابًا موالية للسلطة وعلى رأسها حزب مستقبل وطن لا تتعارض مع دوره كحزب معارض، موضحًا أن هذا التحالف جاء نتيجة لطبيعة النظام الانتخابي المعمول به حاليًا، ولا يترتب عليه أي مواقف أو التزامات سياسية مشتركة.

التحالف الانتخابي لا يعني التبعية

قال ديمتري لـ"الرئيس نيوز"، إن التحالف الانتخابي الذي يشارك فيه الحزب هو تحالف تنظيمي فرضته قواعد النظام الانتخابي، وليس تحالفًا سياسيًا يعبر عن وحدة مواقف. 

وأضاف أن الحزب يتمسك بموقعه كصوت معارض داخل الحياة السياسية، مؤكدًا أن الاختلاف في الرأي لا يعني العداء.

وأوضح أن الهدف من المشاركة هو تمثيل أوسع لقوى المجتمع داخل البرلمان، وأن وجود المعارضة والموالاة في قائمة واحدة لا ينتقص من استقلال أي طرف، بل يعكس تنوعًا صحيًا في المشهد السياسي.

الأداء السياسي للحزب يؤكد استقلاله

وأشار مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني إلى أن أداء الحزب خلال الدورة البرلمانية السابقة والحوار الوطني كان شاهدًا على التزامه بمواقفه المبدئية، قائلًا إن الحزب لم يجامل أي جهة على حساب المصلحة الوطنية.

وأكد أن موقف الحزب من مختلف القضايا، وكذلك مواقفه الواضحة خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، كلها تنبع من قناعة كاملة بأن مصر تستحق الأفضل دائمًا، وأن العمل السياسي لا يجب أن يكون خاضعًا للمجاملات أو الحسابات الضيقة.

علاقة الحزب بالحركة المدنية

تطرق ديمتري إلى علاقة الحزب بالحركة المدنية، موضحًا أن الحركة المدنية مفهوم واسع وليست تنظيمًا مغلقًا أو جماعة بعينها، وأن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي كان من مؤسسيها إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والسياسية البارزة.

وأضاف أن الاختلاف الذي ظهر بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة لا يُعد انقسامًا، بل هو "اختلاف صحي" بين شركاء يؤمنون بالديمقراطية.

وأكد أن الحزب لم ينسحب من الحركة المدنية، لكنه قلّل من مستوى التمثيل والمشاركة في الاجتماعات، مع استمرار التواصل والوجود الرمزي داخلها.

تنسيق انتخابي منظم قائم على معايير واضحة

وفي ما يتعلق بآلية التنسيق مع الأحزاب المشاركة في القوائم الانتخابية، أوضح ديمتري أن الحزب شكّل لجنة عامة للإعداد للانتخابات، ضمت ممثلين من المحافظات والأمانات المختلفة، لوضع معايير الترشيح واختيار الأسماء.

وأشار إلى أن الهيئة العليا للحزب اعتمدت لجنة الانتخابات، التي حددت معايير دقيقة لاختيار المرشحين، من بينها القدرة على الحشد، والالتزام بالمبادئ الحزبية، والتوافق الفكري مع قيم الحزب. وتم رفع هذه المعايير والأسماء المقترحة إلى رئيس الحزب باعتباره المفوض بالتنسيق مع الجهات المنظمة للقائمة.

واختتم ديمتري حديثه بالتأكيد على أن الخلاف في الرؤى بين القوى السياسية ليس ضعفًا، بل هو علامة على الحيوية داخل المجتمع السياسي المصري، مشيرًا إلى أن الحزب سيظل متمسكًا بموقفه كقوة ديمقراطية معارضة تسعى للإصلاح من داخل النظام السياسي، من منطلق الإيمان بأن مصر لا بد أن تكون أفضل دائمًا.