المحافظين: خطة ترامب بشأن غزة التفاف على حق تقرير المصير ووصاية جديدة مرفوضة
أصدر حزب المحافظين بيانًا أكد فيه متابعته بقلق بالغ لما يُنشر من تسريبات حول ما يسمى "خطة ترامب" بشأن غزة، محذرًا من خطورتها لما تضمنته من بنود تمس مستقبل القطاع، وفي مقدمتها استبعاد قوى فلسطينية من الحكم.
وشدد الحزب على أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تُحل إلا بمشاركة الفلسطينيين أنفسهم، وأن شكل "اليوم التالي" للحرب يحدده الشعب الفلسطيني عبر آليات ديمقراطية وانتخابات حرة، لا بقرارات تُفرض من الخارج أو تفاهمات تحت ضغط القوة، معتبرًا أن أي خطة تستبعد الفصائل الفلسطينية أو تعيّن وصيًا أجنبيًا تمثل اعتداءً على حق تقرير المصير وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
ورفض الحزب بشكل قاطع ما يُطرح عن إسناد إدارة غزة لشخصيات أجنبية، وفي مقدمتهم توني بلير، واصفًا إياه بـ"رمز فشل الوصاية الغربية ومرتكب جرائم حرب في العراق"، معتبرًا أن فرض "حاكم انتقالي" أو وصي دولي هو إعادة إنتاج لاحتلال جديد تحت مسميات خادعة.
وطرح الحزب رؤية متكاملة لحل الأزمة، تضمنت:
- وقفًا فوريًا للعدوان ورفع الحصار عن غزة.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية دون شروط.
- إطلاق عملية تبادل أسرى برعاية دولية.
- عقد مؤتمر فلسطيني جامع بترتيبات انتقالية بقيادة فلسطينية تمهد لانتخابات حرة.
- إنشاء آلية عربية – دولية لإعادة الإعمار بإدارة فلسطينية مستقلة.
- تكثيف الضغط العربي والدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا الحزب الدول العربية إلى تحرك عاجل يفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير النفط للدول الداعمة لعدوانها، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، ومنع مرور السفن العسكرية الإسرائيلية أو سفن حلفائها عبر قناة السويس، مؤكدًا أن هذه الإجراءات حق مشروع وليست تصعيدًا عدميًا.
وحذّر حزب المحافظين من الركون إلى الوعود الأمريكية أو أي مبادرات تُسوَّق باعتبارها "حلولًا واقعية"، مشيرًا إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة أثبتت انحيازها للمحتل وتغطيتها جرائمه، بما يجعل الاعتماد عليها "ره
