الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"المرعاش": "حفتر" أطلع الرئيس السيسي على "الدور التركي الخطير" في الأزمة الليبية

الرئيس نيوز

على الرغم من احتدام المواجهات الدائرة في طرابلس بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والميلشيات الموالية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، إلا أن ذلك لم يمنع "حفتر" من زيارة مفاجئة للقاهرة في هذا التوقيت الحرج.

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر في قصر الاتحادية، مؤكداً له دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والميليشيات المتطرفة، والحرص على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، ودعم جهود إرساء قواعد الدولة المدنية.

جاءت الزيارة بعد كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي،  اللواء أحمد المسماري، أمس السبت، النقاب عن "الحيل التركية" التي تقوم من خلالها أنقرة بإرسال أسلحة إلى الإرهابيين في ليبيا، مما يؤجج من حجم الصراع على الأرض.

واتهم المسماري تركيا بإرسال قوارب محملة بالسلاح والعتاد الى الإرهابيين، مروراً بمالطا، وصولا إلى ميناء مصراتة الليبي، بالاضافة الى إرسال رحلات جوية من مقاتلي "جيش النصرة" السابقين في سوريا باتجاه ليبيا.

وفي تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، قال المحلل السياسي الليبي، محمد العمامي،" أن "أي لقاء مع قيادة الجيش الليبي هو الذي سيعجل بقيام الدولة الليبية"، مشدداً على أن "أمن ليبيا من أمن مصر".

وأضاف العمامي أن "توقيت اللقاء له دلالات عدة، كما أنه يأتي في إطار التنسيق بين المؤسسة الليبية والدولة المصرية"، مشدداً على أن "الراعي والداعم للمسألة الليبية والحريص على  قيام الدولة الليبية لابد أن يكون على دراية بما يحدث."

وفي السياق، قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، "إن المشير خليفة حفتر ذهب إلى روسيا أولاً وطلب رادارات متقدمة ووسائل دفاع جوي فعالة بعد أن وصلت إلى كلية مصراته الجوية أنظمة دفاعية جوية متطورة من إيطاليا، حيث يتواجد 1200 جندي إيطالي بينهم خبراء عسكريون إيطاليون وبريطانيون، يتولون إدارة المعارك وكذلك تدفق عتاد عسكري ودعم لوجستي كبير من تركيا عبر البحر إلى ميناء مصراتة".

وتابع المرعاش: "الآن الأزمة العسكرية في ليبيا دخلت مرحلة التدويل، وهذا يقتضي أن يبحث الجيش الوطني عن أسلحة متطورة في وقت مازال يحظر عليه السلاح".

وأوضح المرعاش أن "لقاء المشير بالرئيس المصري هو لاطلاع القيادة المصرية على الدور التركي الخطير في إرسال أسلحة ومقاتلين وضرورة الحد من التدخل التركي، كما سيطلب المشير تجهيزات عسكرية من مصر للتعامل مع وسائل الدفاع الإيطالية في كلية مصراتة الجوية".

من جانبه، قال المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي عفيفي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" إن "أهمية اللقاء تأتي في اظهار التعاون والدعم المصري لما يحدث في ليبيا ولحفتر نفسه، خاصة وأن ليبيا الآن على بداية حرب كبيرة".