مفتي الجمهورية يوضح أسباب إنكار الكيان الصهيوني وجود المسجد الأقصى بفلسطين
أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية أن ادعاءات الكيان الصهيوني بعدم وجود المسجد الأقصى في فلسطين هو جزء من محاولات كتابة التاريخ بصورة أخرى يراد منها التقليل من مكانة هذه البقعة المباركة.
وقال عياد خلال برنامج "اسال المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "أود أن أشير إلى أن الأكذوبة جزء من مخطط الكيان الصهيوني الخاص بإقصاء المسجد الأقصى من دائرة اهتمام المسلمين مع أنه يمثل عقيدة لديهم والقصد من ذلك هو محاولة كتابة التاريخ بصورة أخرى يراد منها التقليل من مكانة البقعة المباركة التي أكرمنا الله بالتوجه إليها في مرحلة من المراحل".
وأضاف: "هذه المقولة ما هي إلا خطوة في سلسلة بدأها هذا الكيان منذ أمد بعيد، منذ اللحظة الأولى كانت هذه الغزوة الفكرية التي قام بها اليهود مع وفد قريش حين بعث النبي صلي الله عليه وسلم وتأمر كفار مكة عليه وقالوا في المدينة أهل كتاب نذهب ونسألهم فذهبوا وسألوهم وقالوا لهم سلوه عن الروح وعن جبريل وعن فتية كان في المهد، ومع هذا أجابوهم فلما عادوا تبين أن هذه مرحلة قصد منها وأد الحقيقة لأنهم أجابوهم عن ذي القرنين وفتية الكهف والروح وحين حين سألوهم عن النبوءة أنكروا ذلك".
وتابع: "ثم تنتقل إلى انتقال النبي إلى المدينة المنورة لتجد نوع آخر من أنواع الغزو الفكري والاستهداف الفكري يعول عليه اليهود في كل مكان وزمان لأن ربما في الجانب المادي تستطيع أن تقضى على الأخضر واليابس ولتنظر لما حدث في غزة لم يعد فيها لا بنيان ولا عمران ولكن بقي الإنسان بعقيدته".
وأكمل: "هم يروجون لقضية الغزو الفكري وأحد هذه الأمور ما يتعلق بالمسجد الأقصى ويزعمون أن أسفله هيكل سليمان ونفس الأمر جبل الطور الذي ناجى فيه الله سيدنا موسى ويقولون إن هذا الجبل موجود في السعودية وليس في سيناء وأنت أمام هذه الأقوال لا تستغرب ولكن الواجب أن تكون مستعدا بالحجة والبرهان ومواجهة هذه الأفكار".
