الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

انتصار جديد لمصر.. إحكام قبضة "مجلس الأمن" على ممولي الإرهاب

الرئيس نيوز


في خطوة لاقت دعماً وترحيباً دولياً كبيراً، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قراراً طرحته فرنسا وتبنته مصر حول تجنب ومكافحة تمويل الإرهاب، في جلسة ترأسها جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، باعتبار بلاده رئيس مجلس الأمن خلال شهر مارس الجاري.


وفي مصر، أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية بيانا شدد فيه على أن القرار يستدعي ويستتبع المزيد من التنسيق الدولي في مجال المواجهة الشاملة للقضاء على الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومن يدعمها ويمولها.



القرار انتصر لمصر في حربها على الإرهاب وعلى من يمولونه في الداخل والخارج وعلى جميع  الحملات الإعلامية الخارجية الشعواء ضد الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية التي دفعت ضريبة موقفها العازم على القضاء على الإرهاب من استقرارها السياسي والاقتصادي.


لا تراجع..

أبدى السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك في بيان مصر أمام مجلس الأمن فيما يخص اعتماد القرار ــ ترحيب مصر بالمبادرة الفرنسية، خاصة مع أهمية موضوع تجنب ومكافحة تمويل الإرهاب بصفة عامة وبالنسبة لمصر بصفة خاصة، كون التمويل أحد أهم الأدوات التي تسمح للإرهاب بمواصلة تواجده وتأثيره.


وأكد السفير إدريس أن ضمان فعالية مكافحة تمويل الإرهاب يستلزم ضرورة المواجهة الشاملة لكافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز مشددا على ضرورة تفعيل الآليات الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه من خلال رصد وتتبع التحويلات المالية التي تقوم بها التنظيمات والعناصر الإرهابية.


وفي السياق، أبرز السفير إدريس، أهمية تعزيز التنسيق على المستوى الوطني والإقليمي والدولي بهدف تنفيذ تدابير فعالة ومبتكرة لمواكبة التطور النوعي في وسائل التمويل المستحدثة التي باتت تستخدمها التنظيمات الإرهابية.


 ودعا منظمة الأمم المتحدة بأجهزتها المختلفة، وخاصة كلا من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، لتعزيز وتكثيف جهودها في مجال مساعدة الدول المختلفة على بناء قدراتها في مجال مكافحة وتجنب تمويل الإرهاب من خلال مشروعات واضحة تحقق أثرا ملموسا.


الإفتاء على الدرب

أعرب مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية عن ترحيبه بالقرار الذي تبنته مصر وطرحته فرنسا واعتمده مجلس الأمن بالإجماع خلال النقاش العام حول تجنب ومكافحة تمويل الإرهاب.

وشدد المرصد في بيانه الذي أصدره الجمعة على ضرورة التعاون والتنسيق الدولي التام في مواجهة الإرهاب لاستئصال جذوره الشيطانية، باعتبار الإرهاب ظاهرة عالمية، لا تعترف بحدود جغرافية، وأن كل الرسالات الإلهية والأديان السماوية منها براء، وأنه لا مناص من التعاون الدولي لاقتلاع هذه الآفة من جذورها.

واختتم المرصد البيان "أنه آن الأوان، أن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته، وأن تكون هناك تحركات صادقة وجادة تُسهم في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب باستراتيجية شاملة ومتكاملة، وتجفيف منابع تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية وفرض العقوبات اللازمة على الدول والكيانات التي تمول التنظيمات الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

 

وفي تصريحات خاصة ل"الرئيس نيوز"، حول القرار قال الدكتور  مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي إن مصر لها فترة كبيرة تقاوم الإرهاب ويعد صدور قرار بمثل هذا الشكل تقوده مصر وفرنسا هو انتصار لمصر في حربها على الإرهاب.


وأكد  أن القرار أسكت جميع الأبواق التي كانت تنتقد مصر في حربها على الإرهاب وبعض القرارات التي تصدر داخل المحاكم المصرية وهو دعم لكل ما تقوم بمصر في حربها ضد الإرهاب ولكل من يدعم الإرهاب بجميع صوره.


واختتم، قائلا: "هناك دول دعمت الإرهاب بحجة الديمقراطية، وتم الإشارة إلى دول أكثر من مرة وتم تحذيرها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مثل قطر ولكن الآن وبعد القرار ستفكر أي دولة قبل دعمها للإرهاب وهو ما نراه الآن أيضا مع إيران التي تقوم بدعم الجماعات الإرهابية في سوريا ودول أخرى مشدداً على أن العقوبات عليها هو دليل واضح أن هناك مكافحة جادة للإرهاب".