السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الاتفاق على إبقاء قوات أمريكية صغيرة في العراق بنهاية 2025

الرئيس نيوز

قال مسؤولون أميركيون، إن الولايات المتحدة والعراق توصلتا إلى اتفاق "سيتم الإعلان عنه الأسبوع المقبل"، لانسحاب مئات من القوات الأميركية والأجنبية الأخرى من العراق بنهاية عام 2026، مرجحين أن تظل بعد ذلك "قوة أميركية صغيرة" بصفة استشارية وتقديم الدعم اللوجستي لقواتها المتمركزة في سوريا.

وذكر المسؤولون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن المئات من جنود القوات الأميركية والتحالف الدولي الذي تشكل عام 2014، سيغادرون العراق بحلول سبتمبر 2025، يتبع ذلك سحب للقوات المتمركزة بمدينة أربيل في كردستان العراق بحلول نهاية عام 2026.

أشار مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إلى "اكتمال الخطوط العريضة لخطة الانسحاب"، لكنه أوضح أن "هناك بعض التفاصيل التي لا تزال بحاجة إلى تسوية، وخاصة مع الدول الأخرى في التحالف الدولي" الذي تشكل بهدف مواجهة تنظيم "داعش".

قوة أميركية صغيرة

ورجح المسؤولون للصحيفة، أن تظل قوة أميركية صغيرة بعد عام 2026، بصفة استشارية وتقديم الدعم اللوجستي للقوات الأميركية المتمركزة في سوريا، وذلك بموجب "اتفاقية أمنية ثنائية جديدة".

من جهتها، نقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين كبيرين، قولهم إنه سيتم بموجبه الاتفاق الجديد بين بغداد وواشنطن، استبدال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وذكر المسؤولان أن واشنطن تجري مباحثات مع حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من أجل "توسيع العلاقة الثنائية"، واعتبرا أن استمرار الوجود الأميركي "ضروري" لمواجهة "التهديد الإقليمي من إيران"، وكذلك لمواصلة محاربة "داعش" في العراق وسوريا.

وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إلى أنه "بعد مرور عقد على هذا التحالف، وخاصة هزيمة (داعش) في العراق وسوريا، كانت هناك مناقشات جارية على مدار العام الماضي بشأن تطوير التحالف والمهمة".

والمباحثات الأميركية-العراقية كانت تتم منذ أشهر عبر اللجنة العسكرية العليا التي جرى الإعلان عنه في أغسطس 2023.

وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين، إن بلاده عملت مع الولايات المتحدة من خلال اللجنة العسكرية العليا على "استكمال اتفاقية من شأنها أن تنهي مهمة التحالف ضد (داعش)"، بحسب ما أوردت "وول ستريت جورنال".

ولفت إلى أن الجانبين يعملان كذلك على "الانتقال إلى مرحلة إقامة علاقة ثنائية أوسع نطاقًا، تشمل قطاعات أخرى بالإضافة إلى الأمن والجيش".

والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة مع "بلومبرغ"، إن مبررات وجود التحالف الدولي بالعراق انتهت، "وعراق 2024 ليس عراق 2014".

واعتبر أن انتهاء مهمة التحالف الدولي "لا تعني انتهاء العلاقة" بين بغداد وواشنطن، بل العكس "نخوض محادثات لبناء علاقات أمنية مستدامة وروابط اقتصادية وثقافية واجتماعية وعلمية".