الأحد 16 يونيو 2024 الموافق 10 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| "مثير للسخرية".. مصدر مسؤول يعلق على اتهام القاهرة بإفشال هدنة غزة

الرئيس نيوز

في أول تعليق مصري على تقارير صحفية دولية تعمدت تشويه الدور المصري، وتحميله مسؤولية انهيار اتفاق هدنة طويلة الأمد بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وصف مصدر مسؤول، تلك المحاولات بالمثير للسخرية وبالمحاولة اليائسة من البعض للتهرب من التزاماتها وإلقاء التبعات على الطرف الذى تحمل أكبر عبء في هذه الأزمة.

وقال المصدر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "إن محاولات البعض تشويه الدور المصري لن يثنينا عن دعم القضية الفلسطينية حتى إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967".

كان موقع (CNN  عربية) نشر تقريرا زعم فيه قيام المفاوض المصري بتغيير بنود الاتفاق المرسل لإسرائيل من جهة، والمرسل للمقاومة من جهة أخرى، مما أفشل اتفاق الهدنة، وعلى الرغم من أن التقرير تطرق لتفاصيل زعم أنها كانت ضمن كواليس المفاوضات لم يذكر البنود التي ادعى أن المفاوض المصري غير صياغتها وأرسلها لإسرائيل، بعد أن وافقت عليها حركة حماس.

المصدر المسؤول أكد أن المفاوض المصري خلال جميع جولات المفاوضات كان دائم التنسيق في كل التحركات والمقترحات مع كافة الأطراف المعنية.

وتابع: "لم تكن لمصر أي تحركات منفردة بل كانت تطلع الأطراف كافة على أي تطورات أو مقترحات أولا بأول. وكانت كل المقترحات تتم في حضور الأطراف وقبولهم لها".

لفت المصدر إلى أن القاهرة كانت أول من اقترحت رؤية متكاملة لحل أزمة غزة وكانت هي أساس المفاوضات التي تمت في باريس والدوحة وتل أبيب والقاهرة ولا يمكن لمصر أن تغير ولو حرفًا واحدا دون التشاور مع كافة الأطراف وبموافقتهم.

وأضاف: "بذلنا من الجهود للتوصل إلى الهدنة الإنسانية طوال الشهور السابقة ما يفوق طاقة البشر، وكنا نلعب دور الشريك الكامل وليس فقط الوسيط النزيه".

اختتم المصدر حديثه بالقول: "ليس من اللائق الزج بأسم شخصيات مصرية تفانت في المفاوضات وتحميلها المسؤولية، فهذا إنزلاق إلي مساحات يجب أن ينأى الجميع عنه".

وتسبب الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية الحدودية مع مصر واحتلال معبر رفح في انهيار اتفاق لهدنة طويلة الأمد اقترحتها مصر ووافقت عليه حركات المقاومة الفلسطينية، لكن الاحتلال انهى فرص التوصل للاتفاق بسبب تحركاته العسكرية الأخيرة. 

وأعلنت القاهرة رفضها اجتياح مدينة رفح واحتلال معبر رفح من جانبه الفلسطيني، وقالت الإدارة الأمريكية هي الأخرى في معرض رفضها للخطوة الإسرائيلية الأخيرة، إن من شأن ذلك إحداث مجزرة في المدينة، فضلا عن إغضاب الشريك المصري.

ولوحت مصر بأنها قد تضطر إلى الانسحاب من المفاوضات إذا ما استمر الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح، والاستمرار في اجتياح المدينة المكتظة بالمدنيين الفلسطينيين النازحين من المعارك الغاشمة التي يشنها الاحتلال في شمال غزة.

وطالبت القاهرة من إسرائيل تحمل التزماتها بصفتها قوة احتلال وإمداد القطاع احتياجاته المعيشية والتوقف عن سياسة التجويع والأرض المحروقة.