الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث سياسي: نتنياهو ينجح في توريط الولايات المتحدة بالصراع مع إيران

أرشيفية
أرشيفية

أكد محسن أبو رمضان، الكاتب والباحث السياسي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينجح في توريط الولايات المتحدة بمعادلة غزة والقضية والفلسطينية، وبدأ ينجح أيضًا في توسيع التوجهات الأمريكية فيما يتعلق بالصراع مع إيران.

تلاعب بالألفاظ

وقال أبو رمضان، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "في البدايات كان الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وكان الموقف الأمريكي عدم السماح باحتلال قطاع غزة، ولن يسمحوا بمزيد من الضحايا بحق المدنيين، الآن هناك تلاعب بالألفاظ والمصطلحات من أجل امتصاص الموقف الدولي، على اعتبار أن الولايات المتحدة تتبنى شعارات السلام وحقوق الإنسان، وفي نفس الوقت تستجيب إلى التحولات الميدانية التي تحدثها حكومة اليمين العنصرية، سواء في قطاع غزة ثم بدأوا يستجيبوا فيما يتعلق بإيران".

وأضاف: "رد الفعل الأمريكي بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق كان أنهم لا يعلمون بذلك، وليس لهم علاقة، ولكن بعد ذلك بدأت اللهجة الأمريكية تتصاعد وتقول إنها لن تترك إسرائيل وسوف تنقل معدات للدفاع بإسرائيل، ولن تسمح بالمس بأمن إسرائيل".

توريط الإدارة الأمريكية

وتابع الكاتب والباحث السياسي: "هذا التغير يعكس تجاوب مع توجهات هذه الحكومة، وأيضا نجاح نتنياهو بالخروج من الأزمات الداخلية وإسكات الجبهات الداخلية على اعتبار أن هناك خطرًا وجوديًا، وكما لاحظت اجتمع نتنياهو اليوم مع جانتس وآيزنكوت وهما العضوين المرشحين للانسحاب من الحكومة، نتيجة الضغوطات في الشارع الإسرائيلي والتي تطالب بصفقة رهائن سريعة، وبالتالي نتنياهو يحاول أن يورط الإدارة الأمريكية وهي تستجيب مع الأسف وتتورط جزئيًا رويدًا رويدًا في هذا المخطط، لأن نتنياهو يريد أن يطيل أمد العدوان على قطاع غزة، وعلى الشعب الفلسطيني بأكمله".

وواصل أبو رمضان: "هناك تفاعلات في أوساط صناعة القرار في الإدارة الأمريكية، بعض الأوساط تريد أن توسع جبهة الصراع، وبعض الأوساط الموالية للفكر الصهيوني واللوبي الصهيوني ربما تجد أن الفرصة أصبحت مهيئة لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة".

واختتم: "تقديري أن إيران سوف ترد، ولكن بانضباط وحسابات، ولكن ليس كما تريد إسرائيل، إسرائيل تريد ردًا إيرانيًا قويًا حتى تعطي لنفسها مبررًا لتوسيع رقعة الصراع، ولجذب الولايات المتحدة لحلبة الصراع التي تعتبرها استراتيجية".