الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

انتقادات لنتنياهو بسبب الانسحاب من جنوب غزة

الرئيس نيوز

تعرض رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات شديدة بعد الإعلان عن سحب الاحتلال معظم قواته من خان يونس جنوب قطاع غزة.

وجاءت هذه الخطوة بعد مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب الانتقامية الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر، وذكرت قناة سكاي نيوز إن مقتل ستة من عمال الإغاثة الأجانب وسائقهم الفلسطيني في غزة الأسبوع الماضي "غيّر كل شيء" قبل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت صرّح بأن القوات انسحبت استعدادا لمهام مستقبلية، بما في ذلك في مدينة رفح الجنوبية، والتي يزعم الإسرائسليون أنها آخر معقل لحماس.

ووفقًا لموقع نيوز ماكس، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن جفير قرار سحب القوات، ودعا نتنياهو إلى بدء هجوم بري جديد في رفح، حيث يعيش أكثر من 1.4 مليون فلسطيني وكتب بن جفير يوم الاثنين في منشور على موقع X مترجم من العبرية: "إذا قرر رئيس الوزراء إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء".

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، طالب في رسالة أمس الاثنين بأن يعقد نتنياهو على الفور مجلس وزراء الأمن القومي الإسرائيلي، وهو الهيئة القانونية التي تتمتع بسلطة اتخاذ قرارات سياسية بشأن الحرب.

وكتب سموتريش: "الهيئة الوحيدة المخولة باتخاذ قرارات حاسمة في زمن الحرب هي مجلس الوزراء، وأعضاء هيئة الأمن القومي الموسع، ولكن لسوء الحظ، لم تكن الأمور تسير على هذا النحو، ونحن نرى القرارات تتخذ من قبل مجلس الوزراء، مجلس الحرب المصغر، دون موافقة ودون تحديث". وكتب سموتريش: "الحكومة الموسعة، تحت ضغوط دولية تضر بزخم الحرب ومصالحنا الأمنية".

وخرج المدنيون الإسرائيليون إلى الشوارع في القدس في نهاية الأسبوع الماضي للمطالبة بالإفراج عن الرهائن والضغط على حكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ويشيع الإعلام الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة أن حماس تستمر في رفض أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن إطلاق سراح الرهائن، على الرغم من أنباء محدثة من القاهرة تقول إن لاتفاق بات قاب قوسين أو أدنى.

وقال نتنياهو يوم الاثنين إنه تم تحديد موعد للعملية العسكرية في رفح، بحسب رويترز، دون أن يكشف عن هذا الموعد مع انعقاد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة وقال نتنياهو: "تلقيت اليوم تقريرا مفصلا عن المحادثات في القاهرة، ونحن نعمل باستمرار لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن لدينا وتحقيق النصر الكامل على حماس". وأضاف "هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح، سيحدث ذلك، وهناك موعد".

وقالت إذاعة صوت أمريكا إن نتنياهو ألمح إلى تحديد موعد لم يقله وأصر على أن يظل غير معلوم للغزو البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حين تدرس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن.

ومن جانبها، وبّخت الولايات المتحدة نتنياهو على الفور. وقالت متحدثة باسم البنتاجون: "لقد كنا واضحين للغاية بأننا لا ندعم العمليات في رفح".

وقالت نائبة المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج: "نريد أن نرى خطة ذات مصداقية لكيفية تنفيذ أي عمليات هناك" في ضوء المخاوف الإنسانية "الكبيرة" بشأن مأوى أكثر من مليون مدني فلسطيني هناك. "لم نر خطتهم الرسمية مطروحة".