الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير استراتيجي يوضح أسباب استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا

أرشيفية
أرشيفية

أكد العميد أمين حطيط، الخبير الاستراتيجي، أن القصف الإسرائيلي لمبني القنصلية الإيرانية في دمشق رسالة مباشرة لإيران، مشيرا إلى أنه يعتبر بمثابة إعلان حرب.

وقال حطيط في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "مبنى السفارة يعتبر بمثابة الأرض الإيرانية وتم استهداف موظفين رسميين إيرانيين وما حدث يعتبر بمثابة إعلان حرب؛ المستهدف المباشر هو إيران وأيضا سوريا".

وأضاف: "ما حدث اعتداء وقح استهدف دولتين معا؛ استهدف إيران لأنه جرى على مبني يرفع عليه العلم الإيراني ويعتبر بمثابة الأرض تحت السيادة الإيرانية؛ لا تستطيع إيران أن تسكت على مثل هذا الاعتداء والرد يجب أن يكون حتميا".

وتابع: "من الطبيعي والملزم القول إن الاعتداء الذي طال قنصلية ايران في دمشق سوف يلقي ردا مباشرا؛ الرد يجب أن يكون ذو طبيعة مزدوجة استراتيجية وعملية على حد سواء؛ اختيار إسرائيل للقنصلية الإيرانية للاعتداء عليها يعطي ايران الحق بأن تختار شيء مماثل على الكرة الأرضية برمتها لترد على العدوان".

وواصل: "لا يمكن لإيران أن تتنصل عن الرد أما طبيعة الرد والهدف الذي ستختاره أعتقد أن إيران سوف تتخذ من الإجراءات ما يقود إلى رد فاعل ومؤثر ودون ان تعطي إسرائيل ما تريد من هذا العدوان؛ إسرائيل ابتغت من هذا العدوان فتح الحرب في شمال فلسطين المحتلة من اجل أن تورط الولايات المتحدة".

وذكر: "العدوان يعتبر بمثابة استجداء لحرب تتورط فيها الولايات المتحدة؛ إسرائيل تتمني أن تقدم إيران على رد في تل أبيب حتى تتدحرج الأمور إلى حربا شاملة تتورط فيها الولايات المتحدة الامريكية".

وأكمل: "إسرائيل قامت خلال الأسابيع الماضية بكل شيء لاستدراج حزب الله إلى الحرب الشاملة وقامت بخرق قواعد الاشتباك ولكن الرد من حزب الله كان مدروسا وموجعا دون أن يعطي إسرائيل مبررا للحرب الشاملة". 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ اليوم ضربة جوية على مبني تابع للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وأشارت وسائل إعلام إلى مقتل عدة دبلوماسيين إيرانيين في الضربة الإسرائيلية فيما وصل عدد الضحايا إلى 8 أشخاص.

وفي أول تعليق له على الضربة الإسرائيلية أكد السفير الإيراني في سوريا أن رد بلاده على الضربة سيكون قاسيا.