الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

حوار| إياد نصار: لم أتخوف من تقديم قضية "تأجير الأرحام".. وغير قادر على الخروج من عباءة الشخصية حتى الآن

الرئيس نيوز
  • "صلة رحم" مر بعدة مراحل حتى تبلور في شكله النهائي
  • النجاح "أمنية" وليس "توقع" والجمهور غير مضمون
  • مشهد وفاة "حسام" استغرق 30 ساعة تصوير
  • قدمنا موضوع "تأجير الأرحام" في إطار "احترام" الجمهور
  • لم نسيء لأحد ولم نخالف المعتقدات في أحداث العمل
  • أتعامل مع أي عمل بفكرة المشروع الذي تتعاون فيه الأطراف كافة
  • سعدت بالعمل مع أسماء أبو اليزيد لأول مرة وحدثت بيننا كيمياء سريعة
  • يسرا اللوزي موهوبة وتعاونا معا من قبل في "خاص جدا"
  • دراما الـ 15 حلقة أفضل كثيرا وظهور المنصات أضاف لصناعة الدراما
  • لا أحب تكرار نفسي وحاليا أعيش فترة راحة 

حالة استثنائية في الدراما المصرية قدمها النجم إياد نصار ضمن موسم دراما رمضان 2024 بمسلسل "صلة رحم"، وهو العمل الذي عرض في النصف الأول من شهر رمضان وحقق نجاح كبير وإشادات نقدية وجماهيرية واسعة، خاصة لما قدمه العمل من فكرة جديدة لم تتطرق لها الدراما من قبل، وهي "تأجير الأرحام".

تحدث النجم إياد نصار في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز"، عن تفاصيل مسلسل "صلة رحم"، واستعداداته لشخصية "الدكتور حسام" وتفاصيل أخرى كثيرة.

إلى نص الحوار..

ما سر اختيارك لمسلسل "صلة رحم" وسط كم العروض لأعمال أخرى؟

هذا المشروع مر بأكثر من مرحلة، الأولي أنه كان عبارة عن فكرة لتقديم عمل عن "تأجير الرحم" أو "الرحم البديل" فعندما أرسل إلي المنتج صادق الصباح المعالجة وقرأتها، قلت له أن هناك سطر واحد فقط جذبني للحكاية، ولكن ليس الإطار العام للحكاية، وهنا بدأنا نتحرك حول ما نريد أن نقدمه ونقوله من خلال هذا المشروع، ثم المرحلة الثانية عندما دخل المخرج تامر نادي المشروع وعلمنا على فكرة هل سنقدمه علي أساس أنه مشروع أم مجرد ندوة خاصة وأن الأمر كجدل ديني وقانوني محسوم وواضح، ولكن ماذا عن التناول إنسانيا، فكان إطار الحكاية هو "الرحم البديل" ولكن هناك مستويات أخري للحكاية يراها المشاهد من خلال الشخوص في العمل ومع الحكاية نقدم الصح والخطأ من خلال الظروف التي يقع فيها أبطال الحكاية. 

هل كنت تتوقع المردود الجماهيري والنقدي على المسلسل؟

النجاح يكون في العادة أمنية، لا يوجد به توقع بأن يحقق هذا المشروع يلاقي استحسان، ويشاهده أكبر شريحة من الجمهور، وعندما تتحقق الأمينة فهذه هي السعادة، الأمنية أن يراه أكبر عدد من الناس، وأن يصل لهم بتفاصيله كما هو، دون إثارة حفيظة المشاهدين، بقدر ما يثير التساؤلات ويقدم دوره كعمل فني، والحمد لله هذا هو ما تحقق، فشكرا للجمهور ولاستقبال الموضوع وقراءة التفاصيل الخاصة به، فشكرا لان المشاهد غير مضمون، فالمشاهد ذكي وهو من يقرر اذا كان أحب المشروع ويريد أن يركز معه أو يتغاضى عنه، ولذلك أشكر الجمهور لأنه جعلنا نركز في تقديم مشروع محكم في تفاصيله إلي حد ما.

ما هي أصعب المشاهد في المسلسل؟

مشهد النهاية ووفاة حسام، فواحدة من التجارب التي تكون صعبة على الممثل هي تلك التي لم يعيشها ولا وجود لها في مخيلته، ولا عنده فكرة عن وجعها، ولقد قمنا ببحث وسألنا عدد من الأطباء، واتفق معي المخرج تامر نادي بأن نقوم بتصوير المشهد والنهاية "وان شوط" وأننا سنعمل لساعات طويلة، حيث صورنا لما يقرب من 30 ساعة متواصلة، فلم يكن من الممكن أن نتوقف لحظة وتحديدًا دوري، والحقيقة أننا كنا نستثمر حالة الإرهاق الجسدي التي كنا عليها وكل التفاصيل في هذه اللحظة حتى يبدو المشهد طبيعيًا ويشعر المشاهد به.

ألم تتخوف من تقديم فكرة حولها جدل مجتمعي.. خاصة أن "تأجير الأرحام" شائكة جدا؟

عندما أقدم مشروع يتصادف أنه يتضمن قضية شائكة وهذا أمر غير وارد طوال الوقت، وبعض الأوقات يكون البحث في موضوعات معينة مصطنع، ودورنا البحث عن القضية وطرحها بما لا يسيء لأحد؛ لأن هدفنا ليس إيذاء أي شخص بأفكاره ومعتقداته أنما نحافظ على كل حساسية المعتقدات ونطرح الموضوع دون إثارة أسئلة أو حفيظة أحد وهذا العهد الذي من المفترض أن يكون بيننا وبين المشاهد "الاحترام".

فنحن هنا نطرح تساؤل ونرى كيف يجيب عنه كلًا منا والأكثر يكون المشاهد هو الذي يجاوب؛ لأن هذا ليس دور العمل الفني، وأعتقد في "صلة رحم" لم نكن مستفزين لأحد أو "خبطنا" في ثوابت معينة على قدر ما طرحنا الموضوع بكل تفاصيله وأعماقه بما فيها من تأجير الرحم والإجهاض والحكم على الآخر وظروف الإنسان التي تحكمه لفعل تصرف ما، والخطأ بما فيه هل نتناسى عن غلطة واحدة أم يمكن استكمال حياتنا، هل من حق المجتمع أن يحكم عليك ويهينك لأن ربنا نفسه فاتح باب التوبة طول الوقت، وهذه أسئلة كثيرة طرحها العمل.

هل تخلصت من شخصية حسام؟

لم أتخلص منها حتى الآن لأني عندما أقدم شخصية أكون متبنيها ومتبني دوافعها وشايفها على حق، ولا أستطيع الحكم على الشخصية وأتحدث بمنطقها، فهو رجل يريد أن يكفر عن ذنبه وينجب طفلا من السيدة التي يحبها بغض النظر عن طريقة التنفيذ.

هل تدخلت في السيناريو أو اختيار فريق العمل؟

اتعامل مع أي عمل جديد بفكرة المشروع الذي تتعاون فيه كل الأطراف ونتبادل الآراء والأفكار والرؤي لنصل إلي الشكل النهائي بكل تفاصيل طوال الوقت وحتي وقت التصوير. 

حدثنا عن التعاون مع يسرا اللوزي وأسماء أبو اليزيد؟ 

سعدت بالتعاون مع أسماء، فلم نستغرق وقتا طويلا حتى تحدث بيننا كيمياء في التعامل، ودائما الممثل القوي يفرض طاقته حتي تتمكن من التعامل معه، وهذا ما حدث مع أسماء، أما يسرا اللوزي فهذا ليس العمل الأول الذي يجمعنا معا، من خلال مسلسل "خاص جدا" الذي قدمناه عام 2009، وأنا سعيدة بعودة التعاون معها مرة أخري. 

ما الذي أضافه ظهور دراما الـ 15 حلقة للصناعة؟

المسلسلات كانت منذ زمن 15 حلقة او أقل، وكانت تقدم بتركيز أكثر أثناء التنفيذ، وتكون في صالح العمل بشكل كبير، على عكس مسلسلات الـ 30 حلقة فهي مرهقة على الإنتاج والكتابة والتمثيل وأيضا على المشاهد، فمن الصعب عليه متابعة الـ 30 حلقة بشكل متفرغ حيث يصاب بالإرهاق.

وماذا عن ظهور المنصات وإفادته لصناعة الدراما؟

المنصات الرقمية أصبحت واقعًا، وتطورًا طبيعيًا للدراما في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه، ولا توجد فوارق استثنائية بينها وبين الفضائيات، ولكنها شكلية، وتوفر المنصات المتعة للمشاهد دون فواصل إعلانية، وتركز على الفكرة الجاذبة التي تضمن النجاح.

كيف تختار أعمالك بعد كل سنين الخبرة؟ 

 أنا لا أحب تكرار نفسي، ولا أدخل منطقة دخلتها من قبل، وأحب التجديد دائما في أعمالي، بالرغم من أنه في بعض الوقت تكون طبيعة السوق مختلفة ويمشى برتابة وركود، فأقدم شخصيات وأعمال قريبة من بعضها ولكن لا تشبه بعضها بشكل كبير أو تكون متطابقة تشاهدها تجدها نفس شخصية الفيلم السابق.

ما الجديد لدى إياد نصار في الفترة الحالية؟

أنا حاليا بعد "صلة رحم" في إجازة حتى أتمكن من العودة مرة أخرى للعمل بكامل طاقتي.