كيف سترد روسيا على هجوم المركز التجاري؟ محلل سياسي يوضح
أكد يفجيني سيدروف، الكاتب والمحلل السياسي، أنه من السابق لأوانه الحديث عن منفذ الهجوم الإرهابي في موسكو رغم إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن العملية.
وقال سيدروف في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "بعد أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة كان الرئيس الروسي أول ما قدم العزاء للولايات المتحدة وأبدى استعداده للتنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب؛ ولكن الآن من الصعب أن يتكرر الأمر نظرا لما يحدث في أوكرانيا".
وأضاف: "لابد أن تعلن جميع الدول تنسيق جهودها في مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم داعش؛ من الصعب الان أن نتصور أن يكون هناك تعاون أمريكي – روسيا في مكافحة الإرهاب نظرا لتوتر العلاقات بين موسكو والدول الغربية".
وتابع: "إذا أبدى أي إنسان الرغبة في إيجاد مظالم تاريخية لشعب تجاه بلد أخر فمن السهولة أن يتم إيجادها؛ ولكن روسيا تربط الهجوم الإرهابي الذي لم يسبق له مثيل منذ 20 عاما بأوكرانيا ولم يأتِ ذلك من قبيل الصدفة لأن من تم توقيفهم من منفذي الهجوم المباشرين تم توقيفهم على بعد 100 كم من الحدود الأوكرانية وكانوا يتجهون إلى أوكرانيا وبالتالي روسيا تربط هؤلاء بأوكرانيا".
وواصل: "يجب ألا نستبق التطورات ونصل لاستنتاجات حول المسؤول الحقيقي عن الهجوم؛ الأيام القادمة سوف تبين ضلوع هذا التنظيم أو ذاك في هذه الجريمة؛ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية سوف تشدد من إجراءاتها الأمنية وسوف تنفذ كل ما يلزم للتقليل بأقصى حد ممكن من تكرار مثل هذه المأساة".
وذكر: "كثيرون يتحدثون عن إعادة عقوبة الإعدام لمثل هذه الجرائم وبالتالي نحن بانتظار الإجراءات الأمنية والمزيد من الخطوات؛ الرئيس بوتين لا يحب السرعة في الرد على ما يحدث ولكن سوف يتخذ القرار بالرد ونراه في وقت مفاجئ بالنسبة للكثيرين والرد سيكون مناسب للإرهابين الضالعين في الجريمة بشكل مباشر أو غير مباشر".
واختتم: "الجريمة حدثت دون احتجاز رهائن او طرح أي مطالب كما جرى في مسرح موسكو عام 2002 وغيرها من حوادث احتجاز الرهائن؛ المهم أن المجتمع لا يمكن ان يخضع للذعر وأن يثق في قدرة الأجهزة الأمنية على التعامل مع الوضع".
