الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أستاذ قانون دولي يوضح أهمية التحقيقات الإعلامية الغربية في مجزرة دوار النابلسي

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور رائد أبو بدوية؛ أستاذ القانون الدولي؛ أن تحقيق الوكالات الإعلامية الغربية بشأن مجزرة دوار النابلسي يشكل حالة استباقية لأي تقارير مزيفة قد تقدمها إسرائيل للإعلام الغربي.

وقال أبو بدوية في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الولايات المتحدة لم تتخذ موقف حتى الأن بشأن المجزرة والإعلام الأمريكي مازال ينتظر التحقيقات الإسرائيلية ولكن جميع التحقيقات في المجازر السابقة كانت كاذبة وغير حقيقة؛ وبالتالي من المهم أن تجرى وسائل الاعلام الغربية هذا التحقيق بشكل مسبق".

وأضاف: "الإسرائيليين حتى اللحظة ينفون تسببهم في هذه المجزرة مرة بادعاء أن ما حدث تدافع ومرة أنه دفاع عن النفس؛ وسائل الإعلام العربية والغربية والتحقيقات الداخلية وتصريحات المدنيين وطبيعة الإصابات؛ التقرير أشار إلى أن جميع حالات الاستشهاد كانت بالرصاص وليس التدافع كما ادعى الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع: "من الواضح أن كل حالات الاستشهاد كانت برصاص إسرائيلي خاصة وأنه لا يوجد أي جهات مسلحة في منطقة تسليم المساعدات سوى جيش الاحتلال".

وواصل: "هناك أكثر من طريقة لتوثيق الجرائم الإسرائيلية سواء من التقارير الطبية الصادرة عن المراكز الصحية التي تلقت حالات الوفاة؛ بالإضافة لشهادات الموجودين وهناك مؤسسات حقوق انسان توثق الأدلة والبراهين بالإضافة إلى المواد المرئية التي استخدمت خلال الحدث واعتقد أن كل ذلك مهم حتى يتم تقديمها لمحكمة الجنايات الدولية التي لم تتقدم بشكل جدي في التحقيق المفتوح أمامها من يوم 21 إلى اليوم".

وأكمل: "المدعي العام للجنائية الدولية لم يفتح أي تحقيق جديد منذ يوم 7 أكتوبر وحتى الان وهناك مطالبات أيضا بتغييره لهذا السبب".

وذكر مكتب الإعلام الحكومي باستشهاد 104 فلسطينيين وإصابة 700 في مجزرة قرب دوار النابلسي شمالي قطاع غزة بعد أن قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعا لمواطنين ينتظرون الحصول على الطحين ومساعدات إنسانية.

وأوضح مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة المروعة مع سبق إصرار في إطار الإبادة الجماعية لأهالي القطاع، حيث كان يعلم بوصول الضحايا إلى المنطقة للحصول على مساعدات، لكنه قتلهم بدم بارد.

وناشد المكتب العالم والدول العربية والإسلامية التدخل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية عن هذه المجزرة المروعة.