السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| الصومال يتخذ أول خطوة عملية مع تركيا لمواجهة مساعي إثيوبيا غير القانونية

الرئيس نيوز

في أول خطوة عملية تتخذها مقديشيو لإفشال المساعي الإثيوبية الرامية للنفاذ إلى البحر الأحمر عبر الأراضي الانفصالية صوماليلاند، أعلن الصومال عن إبرام اتفاق دفاعي مع تركيا يتضمن دعم الأصول البحرية للدولة الواقعة في القرن الإفريقي. 

وأثار اتفاق غير شرعي بين إثيوبيا وأرض الصومالي لاند الانفصالية، يمكن أديس أبابا من النفاذ إلى البحر الأحمر وإقامة موانئ وقاعدة بحرية، في مقابل اعتراف إثيوبيا بأرض الصومالي لاند، استياء حكومة الصومال، وقالت إنها لن تعترف به حتى لو اضطرت إلى الدخول في حرب لمنع الاتفاق. 

وقام الرئيس الصومالي بزيارة القاهرة كجزء من مساعيه الرامية الإحباط الاتفاق غير القانوني، وقال الرئيس السيسي وقتها إن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال، وأن الأمن القومي الصومالي جزء لا يتجزء من الأمن القومي المصري، وأنها ستسخر كل إمكانياتها للحفاظ على أمن واستقرار الصومال. 

وبموجب الاتفاق الذي تم الإعلان عنه مساء أمس الأربعاء، ستوفر تركيا التدريب والمعدات للبحرية الصومالية حتى تتمكن من حماية مياهها الإقليمية بشكل أفضل من التهديدات مثل الإرهاب والقرصنة و"التدخل الأجنبي".

وقالت السلطات الصومالية إن الاتفاق، الذي وقعه وزيرا دفاع البلدين لأول مرة في 8 فبراير، سيكون ساري المفعول لمدة عشر سنوات.

فيما وصف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الاتفاق الدفاعي والاقتصادي مع تركيا بأنه "يوم تاريخي للبلاد" بعد أن وافق عليه مجلس الوزراء.

وقال: "سيكون للصومال حليف حقيقي وصديق وأخ على الساحة الدولية".
ويبدو أن الاتفاق بين الصومال وتركيا يهدف إلى ردع جهود إثيوبيا لتأمين الوصول إلى البحر عن طريق منطقة أرض الصومال الانفصالية.

ووقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم، مع ما يسمى "أرض الصومال" في الأول من يناير،وأعلنت الدول كافة رفضها، وعدم الاعتراف بأي آثار تنتج عنها.فيما هزت هذه المذكرة الصومال، الذي قال إنها مستعد لخوض حرب بسببها لأنه يعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيه. وتقول أرض الصومال إن إثيوبيا وافقت على الاعتراف باستقلالها مقابل ميناء بحري.

ولم يتم الإعلان عن تفاصيل مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا، لكن الصومال يعتبر مثل هذا التفاهم بمثابة عمل عدواني، رغم أن أرض الصومال تتمتع باستقلال فعلي منذ ثلاثة عقود.

وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للصحفيين مؤخرا إن ضباطا كبارا من الجيش الإثيوبي كانوا في أرض الصومال "للتمهيد" لضم أرض الميناء.

ولم ترد إثيوبيا على هذه الاتهامات، لكن رئيس وزرائها أبي أحمد قلل من أهمية المخاوف من الصراع، وأخبر المشرعين في وقت سابق من هذا الشهر أنه "ليس لديه أي نية" لخوض حرب مع الصومال. ويبلغ عدد سكان إثيوبيا أكثر من 120 مليون نسمة، وهي الدولة غير الساحلية الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.