الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وفد حمساوي للقاهرة وسط تضارب حول مصير محادثات وقف إطلاق النار في غزة

الرئيس نيوز

وسط أنباء متضاربة عن مصير المحادثات الجارية في القاهرة بشأن اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، وبينما غادر الوفد الإسرائيلي القاهرة، قالت تقارير صحفية إن وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية؛ إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة وكذلك المسؤولين القطريين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق الأربعاء، بأن الوفد الإسرائيلي المكلّف التفاوض في شأن هدنة محتملة مع حركة "حماس" في غزة عاد من القاهرة إلى تل أبيب.

وحذرت مصر إن اجتياح جيش الاحتلال لمدينة رفح بمثابة خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الدكتور ضياء رشوان، أن القاهرة ابلغت إسرائيل بموقفها من رغبتها في اجتياح رفح، وكذلك أرسلت تلك الرسالة إلى من يتحدثون مع إسرائيل، وأن الرد المصري لن يقف على حدود المواقف الرمزية وفقط. 

وانتهت محادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر في شأن هدنة في غزة من دون تحقيق انفراجة، أمس الثلاثاء، مع تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل للتراجع عن هجومها المزمع على مدينة رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح جنوب القطاع الفلسطيني.

وجرت المباحثات بين مدير الـ"سي آي أي" وليام بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين.

ويتكدس كثيرون في المدينة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالى 300 ألف نسمة، في مخيمات وملاجئ موقتة بعد أن فروا إلى هناك هربًا من القصف الإسرائيلي لمناطق أخرى من غزة خلال الحرب المستعرة منذ أكثر من أربعة أشهر.

وتقول إسرائيل إنها تريد طرد مسلحي حركة "حماس" من مخابئهم في رفح وتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك، وتخطط لإجلاء المدنيين الفلسطينيين المحاصرين، لكن من دون الكشف عن طبيعة تلك الخطط المتعلقة بالإجلاء.

وقال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنه فيما يُحدِق الموت بالفلسطينيين في رفح،‭‭ ‬‬سيجعل الغزو البري الإسرائيلي الإغاثة الإنسانية هناك شبه مستحيلة.

وأضاف في بيان "العمليات العسكرية في رفح قد تؤدي إلى مذبحة في غزة. وقد تجعل أيضًا عملية إنسانية هشة بالفعل على عتبة الموت". 
وأكدت مصر أنها لن تسمح بنزوح جماعي للاجئين عبر حدودها مع رفح. وأصبحت رفح ملاذًا لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات على موقعها الإلكتروني أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أجرى محادثات في القاهرة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بهدف الاتفاق على هدنة في غزة وحماية المدنيين وتوصيل مزيد من المساعدات إلى القطاع.

وأضافت "تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين"، وهو ما يشير إلى عدم تحقيق انفراجة.

ولم يشر البيان إلى إسرائيل. وقالت "رويترز" إن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة. وتعهدت إسرائيل مواصلة القتال، لعدة أشهر إذا لزم الأمر، إلى أن تقضي على "حماس".