السبت 27 يوليه 2024 الموافق 21 محرم 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سي إن إن: الاحتلال يضغط على أكثر من مليون فلسطيني على حدود مصر

الرئيس نيوز

سلطت شبكة سي إن إن الإخبارية الضوء على تعزيزات مصر لوجودها الأمني على حدودها مع قطاع غزة، خوفا من امتداد الحرب الإسرائيلية على حماس إلى أراضيها إذا بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه البري على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع، حيث يعيش أكثر من نصف سكان غزة الإيواء على بعد خطوات فقط من الحدود.

وأشار مسؤولون أمنيون مصريون، في تصريحات للشبكة الإخبارية الأمريكية إلى أن التحصين على الحدود مع غزة هو إجراء "احترازي" قبل العملية البرية الإسرائيلية المتوقعة في رفح وقال المسؤولون إنه في إطار تعزيزها الأمني، نشرت مصر المزيد من القوات والآليات في شمال سيناء على الحدود مع غزة.

وقالت الشبكة الأمريكية: “ربما تعرض الحملة العسكرية التي يشنها الاحتلال في غزة علاقات إسرائيل المستمرة منذ نصف قرن تقريبًا مع مصر للخطر؛ فقد نددت مصر بالفعل بالتحرك الإسرائيلي لدفع الفلسطينيين جنوبا في القطاع”، مشيرة إلى أن ذلك جزء من خطة لطرد سكان غزة وأنه سيعني نهاية القضية الفلسطينية والآن، تدق مصر ناقوس الخطر مرة أخرى في الوقت الذي تدفع فيه إسرائيل أكثر من مليون فلسطيني نحو أراضيها وتستعد لعملية عسكرية في رفح.

وقال شاهد عيان لشبكة سي إن إن إنه تم تعزيز نقاط التفتيش المؤدية إلى معبر رفح الحدودي على الجانب المصري بمزيد من الجنود، وتم تجهيز المناطق المحيطة بالطريق الرئيسي لنشر الدبابات والآليات العسكرية وشوهدت أيضًا مروحيات عسكرية مصرية تحلق على الجانب المصري هذا الأسبوع، وفقًا لشاهد عيان في مصر ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تم تصويرها من جانب غزة من الحدود.

ونادرًا ما ينتقد المسؤولون في كلا البلدين بعضهم البعض علنًا، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية انتقد، الاثنين تعليقات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بيزالئيل سموتريش، الذي قال إن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة عن هجمات حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص وأدى إلى اختطاف أكثر من 250 شخصا وأدت الحملة العسكرية التي شنها الاحتلال في غزة إلى استشهاد أكثر من 28 ألف شخص هناك، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية على موقع X، تويتر سابقا، إنه “من المؤسف والمخزي أن يستمر سموتريتش في الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة وتحريضية، لا تكشف إلا عن تعطش للقتل والدمار”.

وكانت مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل في عام 1979، ووقع البلدان اتفاقا تاريخيا أعادت فيه إسرائيل شبه جزيرة سيناء التي استولت عليها من مصر في حرب عام 1967 مقابل السلام، كما حددت المعاهدة عدد القوات المتمركزة على الحدود بين مصر وغزة، والتي كانت في ذلك الوقت تحت سيطرة إسرائيل.

ويعتقد أوفير وينتر، الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب والمحاضر في قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة تل أبيب قال إن الأزمة الحالية تمثل مخاطر محتملة لم نشهدها في الحوادث السابقة، وفي حين أن مصر وإسرائيل واجهتا فترات صعبة منذ توقيع المعاهدة، فإن هذه هي أسوأ فترة في العلاقات الإسرائيلية المصرية.

وتتعرض إسرائيل لضغوط من المجتمع الدولي للامتناع عن شن عملية برية في رفح التي تتعرض لقصف جوي إسرائيلي منذ أسابيع وتعتبر المدينة الملجأ الرئيسي الأخير للفلسطينيين الفارين من شمال ووسط غزة.