الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إسرائيل تخطط لإرسال وفد إلى القاهرة للتفاوض بشأن المحتجزين في غزة

الرئيس نيوز

قال مسؤولان إسرائيليان، السبت، إن إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء المقبل، لعقد اجتماع مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ومدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحث الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.

ورغم ذلك، نقل الصحفي في موقع "أكسيوس" الأمريكي، باراك رافيد عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "إرسال إسرائيل لوفدها مرهون بقدرة مصر وقطر بالضغط على حركة (حماس) للتراجع عن ردها المتطرف على المقترح الأصلي (الذي تم التوصل إليه في باريس) لتبادل المحتجزين، والموافقة على التفاوض على أساس إطار عمل باريس الذي أقر قبل أسبوعين".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "إذا تغير نهج (حماس) فسنذهب إلى القاهرة".

وفي هذا السياق، قال مسؤول إسرائيلي كبير السبت، إن تل أبيب تعمل خلف الكواليس بشكل مكثف لإحداث تغيير في موقف "حماس" بشأن مطالبها، بما يسمح بتوجه الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة للقاء الوسطاء، وفق ما ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية. وذكر المسؤول أنه من المتوقع أن يتم اتخاذ القرار الأحد.

وغاب الوفد الإسرائيلي الجمعة، عن مفاوضات القاهرة غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" والتي كانت مقررة لمناقشة صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وغادر وفد "حماس" القاهرة مساء الجمعة، بعد ختام مباحثاته مع المسؤولين المصريين، في ظل غياب الوفد الإسرائيلي.

وسيضم الوفد الإسرائيلي المحتمل رئيس جهاز المخابرات "الموساد" دافيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونان بار، واللواء نيتسان ألون المسؤول في الجيش الإسرائيلي عن مفاوضات المحتجزين.

وأشار باراك إلى أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، ورئيس الوزراء القطري أكدا حضورهما للاجتماع المقرر عقده، الثلاثاء المقبل.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن "الوسطاء المصريين والقطريين يتحدثون مع (حماس) في محاولة للتوصل إلى تفاهم بحلول الثلاثاء".

مدير CIA يزور القاهرة

وكان مسؤولان أمريكي وإسرائيلي أكدا، الجمعة، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سيزور القاهرة، الثلاثاء المقبل، للاجتماع مع مسؤولين مصريين لبحث الجهود الرامية لبدء مفاوضات بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

وبيرنز هو ممثل الرئيس الأمريكي جو بايدن الأبرز، في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين ووقف القتال في غزة، وأشار "أكسيوس" في هذا السياق، إلى أن إرساله إلى القاهرة "يضع ضغوطًا" على الوسطاء القطريين والمصريين من أجل الضغط على "حماس" للموافقة على "اتفاق معقول".

ورفضت إسرائيل معظم مطالب "حماس" في ردها على المقترح الأخير بشأن صفقة المحتجزين، فيما أبدى مسؤولون أميركيون قدرًا من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة "حماس" تتيح فرصة لإجراء مفاوضات حول اتفاق جديد، بحسب الموقع الأميركي.

ورعت الولايات المتحدة اجتماعًا في باريس قبل أسبوع بمشاركة وفود من كل من مصر وإسرائيل وقطر وفرنسا، وخرج الاجتماع بمبادرة نصت على إجراء تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" خلال 3 مراحل يجري خلالها وقف إطلاق نار قد تصل مدته نحو 3 أشهر.

وشارك في الاجتماع وليام بيرنز و3 من رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية ورئيس جهاز المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر.

وأعلنت "حماس" موقفها التفاوضي في ورقة مفصلة سلمتها للوسطين القطري والمصري، ووصلت نسخة منها إلى الجانب الإسرائيلي، يقوم جوهرها على وقف الحرب بصورة تامة، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

واقترحت حركة "حماس"، خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

مصر تتسلم الرد الإسرائيلي

وقالت مصادر، الجمعة، إن مصر تسلمت بشكل رسمي رد إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، والتي جرت بشأنها محادثات أخيرًا في باريس، بحسب ما نقله موقع "الشرق".

وأشارت إلى أن تل أبيب رفضت مطالب "حماس" بوقف إطلاق نار شامل، مقابل انسحاب الجيش من القطاع، لكنها أعربت عن استعدادها للانخراط في "مباحثات جادة" استنادًا لمخرجات "باريس"، فيما واجهت مفاوضات القاهرة "غير المباشرة" بين الطرفين صعوبات في ظل غياب الوفد الإسرائيلي.

وأضافت المصادر أن إسرائيل رفضت أيضًا عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، إلا بعد ما وصفته بـ"تطهير المنطقة" من وجود حركة "حماس"، لافتةً إلى أن الوفد الإسرائيلي رفض الحضور إلى القاهرة، تعبيرًا عن رفض شروط الحركة الفلسطينية.