الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مع اقتراب موعد الانتخابات.. غالبية الروس لا يرون مرشحًا بديلا لـ بوتين

الرئيس نيوز

سلط تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية الضوء على حدث عام حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا في مسرح كبير قبالة الكرملين، وبمجرد صعود بوتين إلى خشبة المسرح استقبل بتصفيق حار لم يتوقف، ولا يعتبر ذلك مفاجأة بأي حال من الأحوال، فجميع الضيوف المدعوون - والعديد منهم من المشاهير الروس – يدعمون رسميًا ترشيح بوتين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر مارس المقبل، ويترشح زعيم الكرملين لولاية خامسة في منصبه وكان الجمهور في المسرح سعيد للغاية.

ودللت بي بي سي على هذه القناعة السائدة بمقولة شهيرة هي أن "بوتين زعيم استثنائي، والشخص الأكثر شجاعة وحكمة"، وتنسب هذه المقولة إلى المخرج الروسي أندريه كونشالوفسكي، وتقول المغنية ناديجدا بابكينا: "لم يسبق للشعب الروسي أن كان متحدًا إلى هذا الحد في دعمه لرئيسه وكل من يحاول معارضة ذلك سيفشل".

ويبدو أن الفكرة وراء هذا الحدث (وهذا الدعم البارز من المشاهير) هي إظهار أن المرشح بوتين ينتمي إلى فريق خاص به، ويبدو إلى الآن أن النظام السياسي القائم في روسيا اليوم هو النظام السياسي المثالي لاستمرار بوتين في سدة الحكم.

وأشارت بي بي سي إلى أن قواعد اللعبة تخدم ولاية تالية لبوتين، مما يجعل الانتخابات متوقعة إلى حد ما، ومن بين مؤيدي بوتين كانت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير موقع روسيا اليوم، وهي من بين الوجوه الشهيرة التي ظهرت دعمًا للرئيس بوتين.

قبل ثلاثين عامًا كانت أولى برامج نتائج ليلة الانتخابات التي بثها التلفزيون الروسي على الإطلاق ـ وكان البرنامج مخصصًا للانتخابات البرلمانية – تعترف بأنه لم يكن لدى أحد أدنى فكرة عمن سيفوز، ومن المواقف الطريفة استعانة برنامج تلفزيوني شهير بعراف وبمنجم لكي يضع تنبؤاتٍ سياسية.

بالنسبة للانتخابات الروسية اليوم، من السهل التنبؤ بكيف ستنتهي الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أي أن التوقعات تشير إلى أغلبية ساحقة لفلاديمير بوتين، لاعتبارات عديدة:

أولًا، على الرغم من أن اسمه لن يكون الاسم الوحيد على بطاقة الاقتراع، إلا أن منافسي بوتين لن يشملوا منافسين لدودين مثل زعيم المعارضة أليكسي نافالني، وصحيح أن منتقدًا آخر للكرملين، بوريس ناديجدين، يضغط من أجل المشاركة في صناديق الاقتراع ولكن ناديجدين يزن انتقاداته لبوتين بعناية ويُعتقد أيضًا أن لديه اتصالات داخل الإدارة الرئاسية وإذا انتهى به الأمر إلى الترشح، فسيكون ذلك لأن الكرملين قرر أنه من مصلحة بوتين مواجهة منافس أكثر أهمية ويقول بوريس ناديجدين، أحد منتقدي الحرب في أوكرانيا، إن لديه ما يكفي من التوقيعات لخوض الانتخابات.

ثانيًا، في روسيا، يسيطر الكرملين على التلفزيون، ويحظى بوتين بقدر كبير من الوقت على الهواء، يحظى خلاله بالكثير من الإشادة ونادرًا ما يتم انتقاده: وهذا مفيد عندما تسعى إلى إعادة انتخابه وهناك سبب آخر يجعل أداء بوتين جيدًا، وهو أن الكثيرين من الروس لا يستطيعون تصور أي شخص آخر في الكرملين وليس لأنهم يعبدون السيد بوتين، بل لإنهم لا يرون أي بديل مناسب، وكثيرا ما يسمع الروس يقولون: "حسنا، إذا لم يكن بوتين، فمن إذن؟"