الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

تحذير برلماني من انهيار زراعات قصب السكر

الرئيس نيوز

حذر النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب، الحكومة من تدمير وانهيار محصول قصب السكر والاعتماد على إنتاج السكر من "البنجر" في ظل السياسات غير المدروسة التي أثرت سلبًا على المحصول الاستراتيجي لقصب السكر وعدم قدرة مزارعي محافظات الصعيد على الاستمرار في زراعة هذا المحصول الذي يواجه العديد من الأزمات والكوارث غير المبررة.

وكشف النائب أحمد عبد السلام قورة، في طلب إحاطة، مقدم إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والدكتور علي المصليحي، وزير التموين، والدكتور هاني سويلم، وزير الري، والسيد القصير، وزير الزراعة، الانخفاض الشديد في السكر المنتج من محصول قصب السكر.

وقال إنه قبل دخول محصول بنجر السكر إلى مصر كان إنتاجنا من السكر بالكامل من محصول قصب السكر، لكن اليوم أصبح إنتاجنا من السكر من محصول بنجر سكر أعلى من المنتج من قصب السكر، معددًا الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع الكارثي.

وذكر "قورة" انخفاض سعر طن قصب السكر مقارنة بتكاليف إنتاجه، وعدم التزام شركة السكر بتوصيات وزارة الزراعة بعدم التعامل مع مزارع الخلف المسنة وعدم حصول المزارع على الأسمدة الآوزوتيِة في مواعيدها وبالسعر المدعم، وترك المزارع فريسة سهلة للقطاع الخاص في مجال الأسمدة الفوسفاتية والأسمدة البوتاسية والمخصبات من العناصر الصغرى والأحماض الأمينية مما أدى إلى إحجام المزارع عن استخدامها وتدهور محصول القصب وانخفاض إنتاجيته وتوقف مبادرة البنك المركزي لتمويل تحول نظم الري الحقلي إلى نظم الري الحديث، فضلًا عن توقف التوسع الأفقي في المساحات خارج الزمام بعد أن بدأت في الانتشار في إسنا والمراشدة ونجع حمادي.

وأضاف: كارثة الكوارث لجنة السياسات المائية بوزارة الري التي تمنع أي توسع أفقي في محافظات القصب التي يجاور فيها النهر الصحراء وتقوم هذه المحافظات بإنتاج محاصيل استراتيجية تحتاجها الدولة وتسمح بالتوسع الأفقي في محافظات مطرية وتنقل المياه إلى آلاف الكيلومترات ويحدث فقد كبير في المياه واستهلاك طاقة أكبر في محطات الرفع وذلك لإنتاج الموز والفراولة والخرشوف.

واقترح "قورة"، عددا من الحلول لمواجهة تلك الأزمة، من بينها ضرورة عودة الدورة الزراعية إجباريًا لتوحيد الأعمار وسهولة تقديم الخدمات، مع ضرورة التزام شركة السكر بتوصيات وزارة الزراعة فيما يخص الخلف "المسنة"، ورفع سعر طن القصب تدريجيا، وتقديم الدعم للأسمدة التي يحتاجها المحصول وفي مواعيدها، مع إصلاح وتشغيل خطوط "الدييكوفيل" والعمل على التوسع في إدخال الميكنة الزراعية وتقديم الدعم لمزارعي القصب بنظم الري الحديثة وبالشتلات، وإلزام لجنة السياسات المائية بوزارة الري بإدراج محافظتي سوهاج وقنا في خطتها للتوسع الأفقي.