الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

ليبرمان.. من حارس ملهى ليلي إلى وزير دفاع الاحتلال

الرئيس نيوز

يعد أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، واحداً من أكثر الساسة الاسرائيليين شهرة وإثارة للجدل.

في مايو/أيار 2016 عُين ليبرمان وزيرا للدفاع في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد موافقته على الانضمام للائتلاف الحاكم. واستقال ليبرمان من منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، احتجاجا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ولم يلق تعينه كوزير للدفاع استحسان الجميع، واستقال موشيه يعلون، العضو البارز في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو، من العمل السياسي عند تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع، قائلا إن الحكومة يتم الاستيلاء عليها من قبل "عناصر متطرفة خطرة".

وأصبح ليبرمان وزيراً لخارجية إسرائيل ونائبا لرئيس الوزراء عام 2009، بعد أن قاد حزبه للفوز بثالث أكبر كتلة برلمانية في الكنيست، وانضم إلى الائتلاف الحكومي الذي قاده حزب الليكود حينذاك.

هجرة
وولد ليبرمان في كيشيناو عاصمة مولدوفا وهي إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق عام 1958.

وعمل ليبرمان حارسا للأمن بأحد الملاهي الليلية في مولدوفا وهو دون العشرين، ثم انتقل للعمل في أذربيجان، قبل أن يهاجر إلى إسرائيل عام 1978.

وبعد وصوله إسرائيل خدم ليبرمان في الجيش الإسرائيلي، وحصل على درجة جامعية في العلوم الاجتماعية من الجامعة العبرية في القدس.

وأصبح ليبرمان ناشطا في مجال السياسة الطلابية وبدأ حياته السياسية في حزب الليكود، حيث عمل مديرا عاما للحزب ما بين عامي 1993 و 1996، ثم عمل مديرا لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة عام، خلال الفترة الأولى التي قضاها نتنياهو في رئاسة الوزراء.

ثم غادر ليبرمان حزب الليكود وأسس حزب إسرائيل بيتنا عام 1999، والذي أصبح يتمتع بشعبية بين نحو مليون مهاجر يهودي روسي إلى أسرائيل جاؤوا إلى إسرائيل بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق.

وفاز في أول انتخابات يخوضها الحزب عام 1999 بأربعة مقاعد في الكنيست.

وعمل ليبرمان وزير للبنية التحتية ما بين عامي 1999 و 2002، ثم وزيراً للنقل والمواصلات بين عامي 2003 و 2004.

لكن ليبرمان طرد من الائتلاف الحاكم عام 2004، بعدما عارض خطة رئيس الوزراء حينها أرييل شارون للانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة، والتي نفذت في صيف عام 2005.

وأصبح ليبرمان لاعبا رئيسيا في السياسة الإسرائيلية منذ مارس/ آذار 2006، حينما فاز حزبه بـ 11 مقعدا في الكنيست.

ومهد ذلك الطريق أمامه ليصبح نائبا لرئيس الوزراء، ووزيرا للشؤون الاستراتيجية في حكومة إيهود أولمرت، التي قادها حزب كاديما.

وفي عام 2009 قاد ليبرمان حزب إسرائيل بيتنا ليفوز بثالث أكبر كتلة برلمانية، ليحل في ذلك محل حزب العمل.

ولأنه بات متحكما في 15 مقعدا في الكنيست فقد أصبح بمثابة "صانع الملوك"، وعرقل ليبرمان جهود حزب كاديما صاحب النصيب الأكبر في الكنيست لتشكيل ائتلاف حكومي، وأعلن بدلا من ذلك تأييده لحزب الليكود وزعيمه نتنياهو. وفي مقابل ذلك حصل ليبرمان على منصبي وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء.