السبت 12 أكتوبر 2024 الموافق 09 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| بعد الهجوم على سفنها.. إسرائيل تسعى لمواجهة الحوثي في باب المندب بتحالف عسكري

الرئيس نيوز

في أول رد فعل على قيام جماعة الحوثي بالهجوم على سفينتين إسرائيليتين في مضيق باب المندب، ردا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل في قطاع غزة الفلسطيني الفقير والمحاصر، ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية إن حكومة نتنياهو المتطرفة بدأت في دراسة تشكيل قوات بحرية بمشاركة أمريكا ودول إقليمية لحماية مضيق باب المندب. 

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، طالبت حكومة نتنياهو رسميًا من عدة دول الاشتراك في تشكيل قوة بحرية دولية لضمان الملاحة في باب المندب. 

ووفق تلك المواقع، يقول مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إنّ بلاده تجري محادثات مع دول أخرى بشأن إنشاء قوة عمل بحرية دولية في البحر الأحمر.

وأكّد مستشار الأمن القومي الأميركي، مساء أمس الإثنين، أنّ واشنطن تجري محادثات مع دول أخرى بشأن إنشاء قوة عمل بحرية في البحر الأحمر.

ووفق موقع الميادين، فإن إسرائيل طلبت رسميًا من  دول عدة من بينها بريطانيا واليابان تشكيل قوّة بحرية دولية، لضمان "حرية الملاحة في مضيق باب المندب"، وفق زعمها، بعد أن استهدفت قوات الحوثي سفينتين إسرائيليتين في المضيق، واحتجزت أخرى في وقت سابق، ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة.

المراسل العسكري في قناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، قال إنّ إسرائيل طلبت إقامة قوّة في إطار ائتلاف دولي، للعمل في مضيق باب المندب.

أفاد بلومنتال بأنّ إسرائيل تستعد لهجمات أخرى من جانب "أنصار الله" ضد سفن إسرائيلية، أو تلك التي يملكها رجال أعمال إسرائيليون.

وتؤكّد صنعاء أنّها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأنّ ما تقوم به من هجمات محصور في استهداف السفن الإسرائيلية كردّ على العدوان المستمر عبى غزة.


وكان الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي، العميد يحيى سريع، أعلن تنفيذ عملية بحرية جرى خلالها استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، مشيرًا إلى أنّ السفينتين هما "يونِتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين".

وتوعد بالاستمرار في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب، إلى أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، كما جدّد تحذيره لجميع السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين بأنّها سوف تصبح هدفًا مشروعًا في حال مخالفتها بيانات القوات المسلّحة اليمنية.

الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، يقول: "رغم إن عمليات الاستهداف في مضيق باب المندب مركزة فقط على السفن الإسرائيلية ولا تعد قرصنة بمعناها الدقيق، إلا أنها تجعل من تلك المنطقة الإستراتيجية غير مستقرة، مما يجعل القاهرة تنظر بعين القلق تجاه تلك العمليات حيث الممر الملاحي الأهم في العالم، وهو قناة السويس".

ولفت إلى أن مصر جزء من تحالف دولي توجد فيه أمريكا لحفظ الأمن في منطقة البحر الأحمر، وبالتالي من المستبعد أن تشارك مصر في أي قوات جديدة في ظل ما هو موجود بالفعل وتشترك فيه". 

وأكد أن القاهرة رفضت مرارا الاشتراك في أي قوات عسكرية موجهة ضد أي طرف، لأن من شأن ذلك تعقيد الموقف أكثر وليس حله. 

قال رجب إن إيران أعلنت مرارا رفضها تواجد أي قوات في منطقة البحر الأحمر، ودعت الدول المتشاطئة فيه للتعاون عسكريا لحفظ الأمن في البحر الأحمر بدلا من التحالف مع أمريكا.

ولفت إلى أن إيران ليس من مصلحتها إثارة القلاقل في منطقة البحر الأحمر، خاصة أن الدول المصدرة للطاقة لأوروبا إذا ما قررت تغيير مسار رحلاتها تحت ضغط الاضطرابات التي تصدرها الحوثي سيصبح مضيق هرموز بلا فائدة لإيران، وهو ورقة ضغط ترى إيران أنه بيديها، ولا يمكن أن تفسده بنفسها.