شيخ الأزهر: نحرص على تدعيم سبل التعاون مع كوريا الجنوبية
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إننا نحرص على تدعيم أواصر التعاون مع كوريا الجنوبية خاصة بالمجالات العلمية والتعليمية والدينية، مؤكدًا استعداد الأزهر لاستقبال أئمة المساجد لتدريبهم على تعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي، والتي يعمل الأزهر دائمًا على ترسيخها.
جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر اليوم الأحد مع كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية لدى القاهرة والوفد المرافق له بمقر مشيخة الأزهر؛ لبحث أوجه التعاون الثقافي والديني.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر رسالة عالمية تقوم على نشر الرسالة الصحيحة للإسلام وترسيخ ثقافة التعايش بين الناس، لافتا إلى جهود الأزهر في تعزيز الحوار بين الأديان، وسعيه الدائم لتعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية حول العالم، مثل الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي وكنيسة كانتربري.
وأضاف أن تلك الجهود تأتي انطلاقًا من مسؤولية الأزهر الدينية، وإيمانًا بدوره التاريخي في نشر صحيح الدين؛ اعتمادًا على منهج وسطي مستنير، قادر على مواجهة التطرف والتعصب والإرهاب، ومتمكنا من نشر ثقافة السلام والأخوة الإنسانية في شتى بقاع العالم.
وأوضح أن الأزهر مهموم بقضايا العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المشروعة.
وثمن موقف الشعوب الحرة خاصة المنصفين من اليهود، الرافضين لممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتغطرسة تجاه أبناء غزة، وأعلنوا رفضهم للعدوان على الأبرياء والمدنيين، ووحشيته في حق الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء، ورفضوا استهداف المستشفيات والكنائس والبيوت ومقرات إيواء النازحين.
من جانبه أعرب سفير كوريا الجنوبية عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر وتقدير بلاده لما يقوم به الأزهر من جهود داخل مصر وخارجها على طريق تعزيز الحوار والتسامح ونشر الأخوة الإنسانية.
وأشاد بالتجربتين المصرية والكورية الجنوبية في التعايش بين جميع طوائف الشعب، مؤكدا عزمه وحرصه الشديد على تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين الأزهر والمؤسسات الثقافية والعلمية في كوريا الجنوبية.
