السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رويترز: خامنئي أبلغ حماس أن إيران لن تحارب إسرائيل نيابة عنها

خامنئي
خامنئي

ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن ثلاثة مسئولين بارزين، أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجّه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عندما التقيا في طهران في أوائل الشهر الجاري، موضحا أن حماس لم تبلغ إيران بهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وبالتالي فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عنها.

وقال خامنئي لهنية، إن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة، لكن من دون التدخل مباشرةً، بحسب مسئولين، من إيران و"حماس" مطلعين على المناقشات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.

وذكر مسئول من حماس لوكالة "رويترز"، أن المرشد الإيراني حثّ هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة التي تدعو علنًا إيران وحزب الله اللبناني إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتهما.

وأكدت ثلاثة مصادر قريبة من حزب الله أن الجماعة فوجئت أيضًا بالهجوم الذي شنته حماس الشهر الماضي "طوفان الأقصى"، وأن مقاتلي الجماعة لم يكونوا في حالة تأهب حتى في القرى القريبة من الحدود التي شكلت الخطوط الأمامية في حربها مع إسرائيل عام 2006، وكان لا بد من استدعائهم بسرعة. وقال قيادي في حزب الله: "لقد استيقظنا على الحرب".

وفي السابع من أكتوبر، دعا قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، الحلفاء في "محور المقاومة" للانضمام إلى النضال. وقال في رسالة صوتية: "يا إخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا، هذا هو اليوم الذي تلتحم فيه مقاومتكم مع أهلكم في فلسطين".

وبدا الإحباط في تصريحات علنية بعد ذلك لقادة حماس، ومن بينهم خالد مشعل، الذي شكر حزب الله في مقابلة تلفزيونية يوم 16 أكتوبر، وقال: "حزب الله قام مشكورًا بخطوات، لكن تقديري أن المعركة تتطلب أكثر، وما يجرى لا بأس به، لكنه غير كافٍ".

ويرى ستة مسئولين على دراية مباشرة بتفكير طهران، رفضوا الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية الأمر، أن إيران لن تتدخل مباشرةً في الحرب على غزة ما لم تتعرض هي نفسها لهجوم من إسرائيل أو الولايات المتحدة.

وقال المسئولون إنه بدلًا من ذلك، تخطط إيران لمواصلة استخدام "محور المقاومة" بما في ذلك حزب الله، لشنّ هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار "الدرونز" على أهداف إسرائيلية وأمريكية في أنحاء الشرق الأوسط.

وأضافوا أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إظهار التضامن مع "حماس" في غزة وإرهاق القوات الإسرائيلية من دون الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل يمكن أن تستقطب الولايات المتحدة.