الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة أمريكية: إرسال أسلحة بـ320 مليون دولار لإسرائيل يقوض جهود وقف القصف على غزة

الرئيس نيوز

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم الثلاثاء أن قرار الولايات المتحدة إرسال أسلحة بقيمة 320 مليون دولار إلى إسرائيل قد يقوض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة حيث تجاوز عدد القتلي 10 آلاف شخص.

وأوضحت الصحيفة في تقرير حصري أوردته على موقعها الإلكتروني إن الإدارة الأمريكية تعتزم نقل قنابل دقيقة التوجيه لإسرائيل بقيمة 320 مليون دولار، وترتيب صفقة أسلحة كبيرة في الوقت الذي يضغط فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار المسؤولين على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في حملتها العسكرية في غزة.

ووفقا للصحيفة، حث مسؤولون أمريكيون كبار، إسرائيل في الأيام الأخيرة على وقف قصفها لتخفيف الأزمة الإنسانية بينما قال بعض المحللين الأمنيين إن النقل المحتمل للأسلحة قد يقوض تلك الجهود.

ونقلت عن سيث بيندر، مسؤول المناصرة والخبير في مبيعات الأسلحة إلى المنطقة في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، وهو معهد سياسي في واشنطن: "إدارة بايدن تحث الحكومة الإسرائيلية على السماح بهدنة إنسانية، لكن هذا البيع والمساعدات العسكرية المماثلة الأخرى التي يتم نقلها إلى إسرائيل تقوض تماما هذه الجهود"، مضيفا: "ربما تطلب الإدارة وقفًا مؤقتًا، لكن تصرفاتها تشير إلى أنها تدعم حملة القصف".

ووفقًا لمراسلات اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، أرسلت الإدارة الأمريكية إخطارًا رسميًا في 31 أكتوبر الماضي إلى قادة الكونجرس بشأن النقل المخطط له لمجموعات Spice Family Gliding Bomb Assemblies، وهو نوع من الأسلحة دقيقة التوجيه تطلقها الطائرات الحربية.

وتتضمن الخطة أيضًا توفير الدعم والتجميع والاختبار والتكنولوجيا الأخرى المتعلقة باستخدام الأسلحة ويأتي ذلك بعد تحويل 402 مليون دولار لنفس الأسلحة التي سعت الإدارة لأول مرة إلى الحصول على موافقة الكونجرس عليها في عام 2020، وفقا للصحيفة.

وقد طلبت إسرائيل الأسلحة قبل 7 أكتوبر الماضي، مع إرسال إخطار أولي غير رسمي إلى قادة الكونجرس في وقت سابق من هذا العام، وفقًا لمسؤولين مطلعين على العملية.

وأضافت الصحيفة أن صفقة الأسلحة المخطط لها تأتي في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع 10،000 شخص يوم أمس الاثنين، وفقا لوزارة الصحة المحلية في القطاع الذي تديره حماس، ولا يميز هذا الرقم بين المدنيين والمقاتلين، لكن أكثر من ثلثي القتلى في غزة كانوا من النساء والأطفال والمسنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع لم يستجيبا لطلبات التعليق على الأمر كما رفض البنتاجون تحديد حجم الأسلحة والمعدات العسكرية والمساعدات الأخرى التي قدمها لإسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر.

وتابعت الصحيفة إنه بعد أن تلقت دعمًا غربيًا ودوليًا واسع النطاق في أعقاب هجوم حماس، تواجه إسرائيل الآن انتقادات دولية متزايدة بشأن مقتل المدنيين والأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

ولفتت إلى أن إسرائيل فرضت حصارا شاملا على غزة، وقطعت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية وغيرها من الضروريات كما أدى الهجوم العسكري إلى نزوح ما يقرب من 1.5 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة. وقد وصلت بعض المساعدات الإنسانية عبر قوافل من الشاحنات من مصر، لكن الإمدادات التي تم تسليمها ليست كافية تقريبًا لجميع سكان غزة، وفقًا للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة.

كما أصابت حملة القصف الإسرائيلية منشآت الأمم المتحدة، بما في ذلك المدارس المستخدمة كملاجئ للأشخاص الذين فروا من منازلهم، والمستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من الأهداف المدنية.