السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

طوفان الأقصى.. غزة تباغت إسرائيل بهجوم غير مسبوق

الرئيس نيوز

صافرات إنذار واستنفار وحالة من الرعب غير المسبوق، هكذا بدى الوضع في إسرائيل هذا اليوم، مع تنفيذ كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى" شملت عمليات تسلل نوعية إلى داخل مستوطنات غزة، وإطلاقها آلاف الصواريخ.

وأفادت مصادر فلسطينية محلية بأسر جنود إسرائيليين ونقل عدد منهم إلى داخل قطاع غزة، بينهم قتلى، في حين قالت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية إن حركة حماس أسرت 35 إسرائيليا حتى الآن.

وبالتزامن مع إمطار سماء المستوطنات بغلاف غزة بصواريخ المقاومة الفلسطينية، توالت إعلانات جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات يتخذها لمواجهة الموقف، فقد أعلن "التأهب لحالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب إسرائيل".

كما أعلن إغلاق طرق ومواقع والتحول إلى طرق بديلة في المناطق القريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزة، وتفعيل القبة الحديدية، في وقت دوت فيه صفارات الإنذار في مدن الاحتلال.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما يجري "حرب، وليس عملية"، معلنًا إعطاء الأولوية العسكرية أولا لمواجهة المقاتلين الفلسطينيين الذين نجحوا في اقتحام المستوطنات في غلاف غزة.

وأضاف نتنياهو أن حماس هجومًا قاتلًا مفاجئًا ضد إسرائيل ومواطنيها، لقد أمرت أولا بتطهير المستوطنات، وأمرت بعملية واسعة النطاق وتعبئة الاحتياط، وسيدفع العدو ثمنًا لم يعرفه من قبل.

وقال المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلية إن 21 موقعًا في جنوب إسرائيل تشهد اضطرابات، لافتا إلى إغلاق محاور الطرق المؤدية لمستوطنات "غلاف غزة".

وأضاف أنه تم الدفع بوحدات "اليمام"، التي تقول إسرائيل إنها مخصصة لمكافحة الإرهاب وقوات "الكوماندوز" إلى منطقة "الغلاف"، مشيرًا إلى تشديد الإجراءات على الحواجز بمحيط القدس وتكثيف الدوريات في الداخل.

ورغم استنفار قوات جيش الاحتلال، ظهرت عناصر عديدة من المقاومة الفلسطينية يتجولون في شوارع إسرائيل، في وقت سمعت فيه أصوات أشخاص مذعورين يتحدثون العبرية.

وشهدت عملية طوفان الأقصى اشتباكات مباشرة بين عناصر المقاومة وجنود الاحتلال داخل البلدات الإسرائيلية المحيطة بغزة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل رئيس المجلس الإقليمي في منطقة شعار هنيجيف، أوفير ليبشتاين، برصاص مقاومين فلسطينيين.

وبعد لحظات من شن عملية طوفان الأقصى، هرب مئات المستوطنين من غلاف غزة، في حين احتفل الفلسطينيون بهذه العملية، وتدفقوا إلى المناطق المحاذية للبلدات الإسرائيلية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد أسرت المقاومة الفلسطينية عشرات الإسرائيليين، وتسببت هجماتها في إصابة أكثر من 250 آخرين، فضلا عن تمكنها بالسيطرة على 3 مستوطنات.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، مشددًا على ضرورة توفير الحماية للفلسطينيين.

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ ضم عددًا من المسؤولين المدنيين والأمنيين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

ووجه الرئيس الفلسطيني بضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال.

كما وجه عباس بتوفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء شعبنا في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين.

ومن جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم السبت، إن عملية "طوفان الأقصى" بدأت من غزة وستمتد للضفة والخارج وكل مكان يتواجد فيه شعبنا وأمتنا.

وأكد هنية أن المقاومة الفلسطينية تخوض في هذه اللحظات التاريخية ملحمة بطولية عنوانها الأقصى ومقدساتنا وأسرانا، إذ إن سببها المركزي والأساس العدوان الصهيوني الإجرامي الذي تم على المسجد الأقصى المبارك.

وتأتي هذه التطورات عقب إعلان كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها.

ومع الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، استيقظ الإسرائيليون على "طوفان" لم يألفوه، فقد كانت الآلاف من صواريخ المقاومة الفلسطينية تمطر سماء المستوطنات بغلاف غزة، في حين تسلل مقاومو كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إلى إسرائيل برا وبحرا وجوا.

وقال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف -في رسالة صوتية- إن الضربة الأولى من عملية "طوفان الأقصى" تجاوزت 5 آلاف صاروخ استهدفت إسرائيل.

وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية -صباح اليوم- رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى محاولات تسلل بري وبحري، في حين دوت صافرات الإنذار في مناطق عديدة، بينها جنوب تل أبيب وأسدود وعسقلان.