3 ساعات مروعة.. تفاصيل الحريق الذي التهم مديرية أمن الإسماعيلية
شب حريق هائل في مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، في ساعة مبكرة من اليوم الاثنين، ما أسفر عن سقوط مصابين وانهيار الواجهة الرئيسية للمبنى.
وكانت ألسنة النيران قد امتدت إلى عدة طوابق في المبنى، فيما توجهت قيادات إلى موقع المقر لمتابعة التعامل مع الحريق، من بينها محافظ الإسماعيلية ومدير الأمن.
ولم يتم حتى الآن الإعلان عن عدد الضحايا المحتملين، لكن عادة ما يكون هناك عناصر من قوات الأمن في هذا المبنى في كل ساعات النهار والليل.
وفور نشوب الحريق، الذي لم يُعرف مصدره، بدأت عمليات إخلاء سريعة لأفراد وعناصر شرطية من داخل مديرية الأمن.
ورصدت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي الحريق المروع الذي بدا مستعرًا في عدة طوابق بالمبنى.
ورفعت السلطات أي مواد سريعة الاشتعال أو ذخيرة أو أسلحة من داخل المديرية لمنع حدوث تداعيات أكبر.
وتم الدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء لمحاولة تطويق النيران التي استمرت لأكثر من 3 ساعات قبل السيطرة على الحريق وبدء عملية تبريد المبنى.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، رفع حالة الطوارئ بجميع مستشفيات محافظة الإسماعيلية لاستقبال مصابي حريق مديرية الأمن.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة حسام عبد الغفار إرسال 50 سيارة إسعاف كاملة التجهيز إلى موقع الحريق فور تلقي بلاغات حدوث الحريق، مؤكدا توافر جميع أدوية الطوارئ وفصائل الدم في مستشفيات المحافظة.
وأشار عبد الغفار إلى أن سيارات الإسعاف قدمت خدماتها لـ12 مصابا وانصرفوا من موقع الحادث، فيما تم نقل 26 حالة إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، منهم 24 حالة اختناق وحالتي حروق، مشيرا إلى خروج 7 مصابين بعد تلقي الخدمة وتحسن حالتهم الصحية، وجاري المتابعة.
وتفقد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق موقع حادث حريق مديرية أمن الإسماعيلية، حيث اطلع عن كثب على الوضع، ووجه بتقديم الرعاية الكاملة للمصابين لحين تماثلهم للشفاء.
كما وجه بتشكيل لجنة من الاستشاريين للوقوف على أسباب الحريق فضلًا عن مراجعة السلامة الإنشائية للمبنى لاستعادة كفاءته في أقرب وقت.
وأمر النائب العام المستشار محمد شوقي، بفتح تحقيق عاجل وموسع بشأن الحريق الذي نشب في مبنى مديرية أمن الإسماعيلية اليوم الاثنين.
وذكرت النيابة العامة، في بيان لها، أن فريقًا موسعًا من محققي نيابات استئناف الإسماعيلية، والإسماعيلية الكلية قد انتقل فور تلقي الإخطار بنشوف الحريق، إلى مقر مبنى مديرية الأمن لمعاينته، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.
وأوضحت النيابة أن المعاينة قد أظهرت تفحما بكامل مبنى مديرية الأمن، وأن ألسنة اللهب قد تصاعدت من طوابقه العليا؛ حيث قام رجال الإطفاء والحماية المدنية مدعومين بطائرات للقوات المسلحة، بالسيطرة على الحريق وإخماده بعد جهود مضنية في هذا الصدد، كما تبين من المعاينة إجراء عمليات لإجلاء المصابين عبر سيارات الإسعاف الموجودة بمحل الواقعة.
وسأل فريق محققي النيابة العامة، 33 مصابًا ممن سمحت حالتهم بذلك؛ حيث تبين أن 29 من المصابين قد أدخلوا المجمع الطبي بالإسماعيلية، في حين أودع الأربعة الآخرون بمستشفى هيئة قناة السويس، فيما لا تزال النيابة تباشر تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحريق وملابساته.
يذكر أن المباني المحيطة بمديرية أمن الإسماعيلية لم تتأثر جراء الحريق، ولا تزال عمليات التمشيط جارية جنبا إلى جنب مع عمليات التبريد.
الحرائق في مصر
الحرائق التي غالبا ما تنجم من ماس كهربائي ليست نادرة الحدوث في مصر، حيث تعاني البنى التحتية من التهالك وضعف الصيانة.
في أغسطس 2022، أدى حريق عرضي إلى مقتل 41 شخصا داخل كنيسة أبو سيفين، في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، ما أثار جدلا حول البنية التحتية ومدى سرعة استجابة رجال الإطفاء.
وفي مارس 2021، قتل ما لا يقل عن 20 شخصا جراء حريق في مصنع غزل ونسيج في القاهرة، وفي عام 2020، تسبب حريقان في مستشفيين إلى مقتل 14 شخصا.
