أحمد كريمة: لا يوجد في الفقه الإسلامي ما يسمى بعمرة البدل
علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على حالة الجدل التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية؛ بعد ظهور أحد الدعاة في مقطع فيديو تحدث فيما يطلق عليه بـ «عمرة البدل» والتي تتيح أداء شعيرة العمرة؛ بالإنابة عن الأشخاص المتوفين والمرضى نظير مبلغ 4 آلاف جنيه عبر أحد التطبيقات الإليكترونية.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مصر جديدة»، تقديم الإعلامية إنجي أنور، والمذاع على قناة «إي تي سي»، مساء الإثنين، أنه لا يوجد في الفقه ولا التشريع الإسلامي ما يسمى عمرة البدل، إنما يوجد الحج بالنيابة هذا في حق من كان عاجز عجز كلي بدني، مستدلا على ذلك بإحدى السيدات التي سألت الرسول عليه الصلاة والسلام عن إمكانية تأديتها للحج نيابة عن والدها، لعدم قدرته على الثبات فوق الراحلة «الدابة» ولكبر سنه، ليجيز لها النبي هذا الأمر.
وأشار إلى أن الحج بالنيابة هو في أصله تطوع وقربة إلى الله -عز وجل- ويكون من الأقارب أو من أوصاهم الإنسان بذلك، لافتا إلى أن هناك فرعا اسمه الاستئجار ولكنه يتم في أضيق الحدود، ولمن عجز كلي عن أداء العمرة أو الحج.
ووصف كلمة «داعية» في العصر الحالي بأنها أصبحت تدعو للغرابة والنكارة، خاصًة في ظل تفسخ المجتمع الإسلامي، منوها بضرورة احترام أن الأزهر الشريف وحده المسئول عن الشئون الإسلامية، والعمل الدعوي والإفتائي.
