الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذا تصر منظمة إيكواس على التدخل العسكري في النيجر؟

الجنرال عبد الرحمن
الجنرال عبد الرحمن تشيباني - قائد انقلاب النيجر

أكد الدكتور أيمن سمير؛ خبير العلاقات الدولية؛ أن النيجر لها أهمية كبيرة لفرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى.

وقال سمير في مداخلة هاتفية مع برنامج" المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "النيجر مهمة لفرنسا ودول أخرى للعالم بما فيها الولايات المتحدة؛ النيجر هي جزيرة الاستقرار بالنسبة للنفوذ الفرنسي في أفريقيا لأن النفوذ الفرنسي في باقي الدول المجاورة للنيجر انتهي تقريبا".

وأضاف: "الجيش الفرنسي خرج من مالي بعد 9 سنوات من تواجده هناك؛ وكان هناك أكثر من 12 ألف جندي وفي النهاية خرجت كل القوات الفرنسية من مالي ونفس السيناريو تكرر في بوركينا فاسو ولم يبقي سوى النيجر".

وتابع: "هناك 1500 جندي فرنسي موجود في النيجر حاليا؛ والولايات المتحدة لديها قاعدتين عسكريتين هناك؛ قاعدة في الشمال وقاعدة في العاصمة؛ النيجر مهمة لفرنسا في جوانب اقتصادية أخرى ومن المعروف أن النيجر هي مصدر لـ 75% من اليورانيوم الذي تستخرجه احدى الشركات الفرنسية ويصدر إلى فرنسا".

وأكمل: "هذه الشركة تدفع إلى النيجر 3% فقط من قيمة اليورانيوم وتحصل الشركة على 97% من الأرباح؛ اليورانيوم الموجود في النيجر كان أحد البدائل المهمة لليورانيوم الروسي".

وواصل: "الأمر الأخر هو الغاز الطبيعي؛ نيجيريا تقع جنوب النيجر وهي اتفقت مع أوروبا لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا وانابيب تصدير الغاز تمر من خلال النيجر؛ وهو سبب ابتهاج روسيا مما يحدث في النيجر حاليا".

وأوضح: "وجود أنظمة مضادة للنفوذ الفرنسي في النيجر قد يشجع دول أخرى على طرد الشركات الفرنسية التي تعمل لديها؛ وهناك كثير من الدول الأفريقية أصبح لديها اتجاه عدائي ضد النفوذ الفرنسي".

وذكر: "منظمة إيكواس مكونة من 15 دولة ومن اجتمعوا أمس كانوا 9 دول فقط وهو ما يعني أن هناك 6 دول ضد التدخل العسكري؛ والدول التي ترغب في التدخل عسكريا في النيجر تخشى أن تنتقل العدوى إليها؛ وما يشجع المنظمة على التدخل في النيجر أنهم خلال الـ 10 سنوات الماضية كان هناك 9 تدخلات عسكرية سابقة وهي نجحت بطريقة أو بأخرى في تحقيق جزء كبير من أهدافها".

واختتم: "إيكواس مدفوعة بالنجاحات السابقة وسوف يعقد اجتماع السبت القادم في غانا لبحث موضوع التدخل العسكري".