الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

آخر تطورات حرب السودان.. جثث ''تتحلل في العراء" مع وصول المشارح إلى "نقطة الانهيار''

الرئيس نيوز

أبلغت منظمات الإغاثة عن وضع بائس في السودان، بعد أن تُركت آلاف الجثث لتتحلل في الخرطوم مع وصول المشرحة إلى أقصى حدودها وفقًا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إن المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة، والنقص الحاد في المياه، وعدم عمل خدمات النظافة والصرف الصحي، ونقص خيارات معالجة المياه، تثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا، وبالأخص في العاصمة السودانية، الخرطوم. كما يفاقم عدم توفر الكهرباء الوقود من المشاكل الأخرى.

وحذّرت المنظمة من أن ذلك قد "يعرّض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض"، ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها "لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها".

ونزح قرابة 4.5 مليون شخص من ديارهم أكثر من ثلثي عددهم من الخرطوم وحدها، وهذا يعني أن واحدًا من كل 10 أشخاص في السودان اضطر إلى مغادرة منزله، فيما عبر قرابة المليون شخص الحدود إلى البلدان المجاورة، في محاولة للهروب والابتعاد عن الصراع.

كانت هناك جهود من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لإجراء محادثات في جدة لمحاولة جمع هذه الفصائل المتحاربة معًا، والتي أفضت إلى نتائج متباينة وفي حين أن هناك جهود قادمة في أواخر شهر أغسطس الحالي لإحضار الأطراف إلى جولة محادثات جديدة في أثيوبيا.

وقال مدير صحة وتغذية الأطفال في المنظمة بشير كمال الدين حميد، بحسب البيان، "عدم القدرة على دفن الموتى بكرامة هي معاناة أخرى للعائلات.. وإلى جانب الأسى والألم.. نحن نشهد أزمة صحية في طور التكوين".

ودعت المنظمة في بيانها أطراف النزاع "إلى الموافقة على وقف الاعمال العدائية بشكل فوري وحل الأزمة سلميا".

وسبق لمنظمات إغاثة دولية أن حذّرت من أن موسم الأمطار في السودان، الذي بدأ في يونيو، يمكن أن يتسبّب في انتشار أوبئة مثل الحصبة والكوليرا، خصوصا في ظل توقّف أنشطة التلقيح ضد الأمراض وخروج 0 % من المرافق الطبية في البلاد خارج الخدمة.

ويعدّ السودان من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع النزاع الحالي. ويستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة من دون جدوى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لطواقم الإغاثة.

ومنذ 15 أبريل، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.

وأسفرت الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من أربعة ملايين آخرين الى مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطاولها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد، بحسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة غالبا بوساطة من الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تصمد.