الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث سياسي يوضح أسباب اتجاه أوكرانيا لمهاجمة الداخل الروسي

أرشيفية
أرشيفية

أكد رامي القليوبي؛ الباحث السياسي؛ أن الحرب الأوكرانية – الروسية تحولت إلى حرب استنزاف بين الطرفين.

وقال القليوبي في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لا مجال للحديث عن انتصار الطرف الروسي أو الأوكراني لأن كل طرف يشن ضربة ناجحة على الطرف الثاني من حين لأخر".

وأضاف: "وعلى المستوى الاستراتيجي؛ كل طرف غير قادر على قلب موازين القوة لصالحة ورغم أن الحرب الحالية رغم أنها تعد أكبر حرب منذ بداية القرن الـ 21 قرن التكنولوجيا الحديثة والمتطورة إلا أنها اثبتت فاعلية الأسلحة البدائية في وجه الأسلحة الاستراتيجية المتطورة".

وتابع: "أحدث نظم الدفاع الجوي لم تتمكن من اعتراض المسيرة التي تطير على الارتفاعات المنخفضة كما لم تتمكن وسائل الدفاع البحري من التصدي للزوارق المسيرة التي استخدمتها أوكرانيا مؤخرا سواء في الهجمات على جسر القرم أو استهداف ناقلة النفط الروسية اليوم".

وواصل: "الحرب الروسية الأوكرانية اشبه بحرب الاستنزاف التي كانت تسير بين مصر وإسرائيل بعد حرب 1967 وحرب الاستنزاف الحالية لا تجعل الطرفين قادران على الحاق هزيمة بالأخر".

وأكمل: "الحرب ذات طابع هجين ولها ملامح حرب أهلية بين شعبين شقيقين يتحدثان لغتان متقاربتان ويعتنقان الديانة المسيحية الأرثوذكسية".

وواصل: "في بداية الحرب حققت روسيا مجموعة من الأهداف وقامت بضم منطقة دونباس للسيادة الروسية وكذلك إقامة ممر برى في مقاطعة روستوف إلى القرم وضمنت عدم انضمام أوكرانيا للناتو في الأفق المنظور ولكن في الوقت نفسه هناك اهداف اعلتنها روسيا ولم تحققها بعد ومنها نزع سلاح أوكرانيا وتغيير السلطة في كييف ولم تحصل على اعتراف أوكراني بالاعتراف بالسيادة على القرم والدونباس".

وذكر: "الحسابات الخاصة بالهجوم الأوكراني المضاد أصبحت مختلفة عما قبل؛ في البداية كان هناك رهان على الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة الغربية لتحقيق نصر عسكري واسترداد بعض الأراضي في جنوب شرق أوكرانيا بالقوة ولكن حين تأخرت امدادت الأسلحة الغربية نجحت روسيا في إقامة تحصينات وهو ما دفع الهجوم المضاد إلى التباطؤ وهو ما دفع كييف إلى اتباع أسلوب اشبه بحرب العصابات عن طريق شن هجمات في المقاطعات الحدودية

واختتم: "ما يحدث يعني عجز أوكرانيا عن التقدم بالأساليب العسكرية وبالتالي بدأت تميل إلى عمليات استخباراتية عالية الدقة بدعم استخباراتي من رعاتها الغربيين".