هل تسلم تركيا عناصر جماعة الإخوان إلى مصر؟ خبير يوضح

أكد سامح عيد؛ الخبير في شؤون الجماعات المتشددة؛ أن تركيا قامت بتقييد تحركات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية على أراضيها بعد التقارب الذي شهدته العلاقات بين البلدين.

وقال عيد في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "تركيا على مدار 10 سنوات كانت الملاذ الأمن الأول لعناصر جماعة الإخوان؛ هناك 35 ألف مصري يعيشون في تركيا من بينهم 5 ألاف عنصر إخواني".

وأضاف: "هناك 2000 عنصر إخواني حصلوا على جنسيات واقامات دائمة وهناك 3000 حصلوا على إقامات سياحية أو عقارية؛ التشديد في تركيا بدأ على الإقامات بشكل عام لأن هناك تيار متصاعد في تركيا يرفض العرب".

وتابع: "بالنسبة للاخوان في ظل ارتفاع مستويات التمثيل الدبلوماسي بين تركيا ومصر وتبادل السفراء وربما يكون هناك لقاء مرتقب بين السيسي واردوغان في انقرة بدأ التشديد على الإخوان والزامهم بعدم مهاجمة النظام في مصر ومنع مذيعين من الظهور على الشاشة مثل حمزة ذوبع وهثيم أبو خليل وأسامة جاويش وبعضهم تم طردهم خارج تركيا".

وأوضح: "قناة مكملين بدأت في الانتقال إلى لندن بشكل كامل أما قنوات الشرق ووطن ولكن تم منعهم تماما من انتقاد القيادة السياسية والمؤسسات العسكرية وبدأت تتحدث كمعارضة عادية ويتحدثون عن العملة والكهرباء وهي أمور يناقشها الأعلام داخل مصر".

وواصل: "هناك اعتقالات في صفوف الاخوان بتركيا بسبب عدم حصولهم على الإقامات في تركيا؛ فكرة تسليمهم إلى مصر مستبعدة؛ وزير الداخلية التركي قال إن هناك تلاعبات حدثت في قوائم الجنسية الاستثنائية التي حصل عليها عناصر جماعة الإخوان".

وأكمل: "حسام الغمري رئيس تحرير قناة الشرق السابق قال إن الجنسية التركية كانت تباع لعناصر الجماعة وأن سماسرة الجماعة كانوا يحصلون على عمولات من شباب الجماعة مقابل الحصول على الجنسية؛ كان هناك تعهد بعدم تسليم عناصر الجماعة إلى مصر ولكن قد يتم السماح لهم بالانتقال إلى منفى اختياري".

واختتم: "أمام عناصر جماعة الإخوان عدة خيارات إما الذهاب إلى بريطانيا أو ماليزيا والبعض قد يذهب إلى الولايات المتحدة ولكن تركيا لم تعد ملاذ أمن للاخوان وأصبح هناك 3 ألاف عنصر اخواني معرضين للاعتقال لعدم تجديد إقامتهم".