أستاذ مياه يوضح تأثير انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب
أكد نادر نور الدين؛ أستاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة؛ أن انسحاب روسيا من اتفاقيه الحبوب مع أوكرانيا سوف يسهم في زيادة أسعار الحبوب.
وقال نور الدين في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "روسيا وأوكرانيا تتحكمان في 35% من صادرات الغذاء في العالم؛ روسيا تقوم بتصدير 50 مليون طن من القمح وأوكرانيا تصدر 10 مليون".
وأضاف: "روسيا وأوكرانيا يصدران 73% من زيوت عباد الشمس و37% من الشعير؛ أسعار زيوت الطعام والحبوب تضاعفت أسعارها بعد بداية الحرب الروسية – الأوكرانية وحتى توقيع اتفاقية الحبوب؛ روسيا وقعت على الاتفاقية تحت شروط معينة".
وتابع: "بعد مرور سنة روسيا وقعت على الاتفاقية تحت شروط معينة وأن يسمح لها بتصدير المنتجات الزراعية والآلات والاسمدة؛ وبالتالي الغرب لا يوافق عل هذا الأمر ويريد قصر الاتفاق على تصدير الحبوب فقط".
وأكمل: "روسيا طلبت اعفاء البنك الزراعي الروسي من العزل من نظام سويفت حتى تجني قيمة ما تبيعه؛ يجب أن يقدموا تنازلات ويتوافقوا؛ هم يعاقبون الدول الفقيرة المستوردة للغذاء ويحملوا ميزانيتها مبالغ طائلة".
وواصل: "مصر أنفقت 15 مليار دولار فرق أسعار ارتفاع المواد الغذائية؛ كنا نستورد القمح بـ 240 دولار ولكننا بعد الازمة قمنا باستيراده مقابل 500 دولار للطن؛ وكذلك الدول الأخرى المستوردة للغذاء".
وأوضح: "سوف تحدث أزمة في ارتفاع الأسعار وليس الغذاء؛ بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب ارتفع طن القمح 20 دولار خلال يومين وإذا كانت الدول العربية تستورد بـ 70 مليار دولار سوف تزيد إلى 120 دولار ويجب أن تصل الدول الغربية مع روسيا إلى توافقات".
وذكر: "هم يعاقبون دولا تقف على الحياد في الازمة؛ تسلمنا 3 مليون و600 ألف طن من القمح المحلي بخلاف ما قمنا باستيراده خلال فترة انخفاض الأسعار وهو ما يعني أن لدينا احتياطي من 3-4 أشهر؛ وإذا لم يحدث اتفاق بين الغرب وروسيا سوف ترتفع الأسعار".
واختتم: "روسيا قامت بقصف ميناء أوديسا للتأكيد على توقف اتفاق القمح؛ ونرجو أن تصل المفاوضات إلى حلول وسط خلال الاجتماع الذي سيعقده الرئيس التركي مع الرئيس الروسي".
