الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"زيادة الرقابة الحل".. 3 عوامل تسببت في اختفاء السكر وارتفاع أسعاره بالأسواق

السكر
السكر

زادت حدة أزمة اختفاء السكر من الأسواق المحلية مع ارتفاع ملحوظ في الأسعار خاصة الأنواع الفاخرة، حيث بلغ سعر بعض أنواع السكر 34 جنيهًا للكيلو الواحد مع تحديد الكميات المباعة، الأمر الذي أرجعه الخبراء والصناع، إلى انخفاض الكميات المنتجة والموردة من الشركات المنتجة وانتظار استيراد كميات جديدة، وأيضا تخزين السكر لإنتاج حلويات المولد النبوي، إضافة إلى احتكار السلعة من بعض التجار والموزعين في سبيل بيعها بأسعار أعلى خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، قال اللواء عصام البديوي رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، إن كميات السكر المنتجة من الشركة تذهب إلى المنظومة التموينية لتوزيعه على البطاقات التموينية وفق خطة الدعم الشهرى.

وأوضح اللواء عصام البديوي لـ"الرئيس نيوز "، أن باقى الشركات وهى 8 تنتج من بنجر السكر، وكميات السكر هى ذاتها المنتجة العام الماضي، ولا يعلم أحد سبب الأزمة الحالية، خاصة أن الشركات استوردت 100 ألف طن منذ بداية العام، ومن الممكن أن يكون بعض التجار تعتمد احتكار وإخفاء السلعة لبيعها بسعر أعلى.

وقال إن تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر يستلزم توفير 3،200 ملايين طن سنويًا في الأسواق، مشيرًا إلى أن شركات البنجر تنتج مليون و800 ألف طن، كما أن شركة السكر تقوم بإنتاج 850 إلى 900 ألف طن، ولذلك نحتاج إلى إستيراد من 350 الى0400 ألف طن من الخارج لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي وحاجة الأسواق من السكر، منوهًا إلى استيراد 100 ألف طن من الخارج منذ بداية العام لأن الميزانية تنتهى أول يوليو.

كما أكد رئيس شركة السكر، أن هناك عدة إجراءات تقوم بها الحكومة للسيطرة على الأزمة منها زيادة الرقابة على الأسواق وشركات التوزيع والتجار ومنع التلاعب في الكميات الموردة والمعدة للتوزيع، مشيرًا إلى ضرورة التدخل لزيادة الكميات المستوردة من السكر لأن السوق يحتاج إلى حوالى 200 ألف طن خلال الشهور المقبلة.

وأشار إلى أن إذا لم يتم الاستيراد فمن المفترض أن تظهر الأزمة الفعلية خلال ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى توفير الدولة السكر التموينى لسد احتياجات عدد كبير من المواطنين ووجود احتياطى منه.

من جهته أكد الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أن نقص الكميات الموزعة من أسباب أزمة ارتفاع الأسعار واختفاء السكر من الأسواق ومحلات البيع وخاصة الفاخر منها.

وحول ما يتردد عن توقف بعض خطوط الإنتاج والاحتكار من بعض التجار، أوضح الخبير الاقتصادي لـ"الرئيس نيوز" أن الاحتكار من بعض الموزعين قد يكون من أسباب الأزمة، مشيرًا إلى أن مصانع القطاع الخاص لا تستطيع رفع أسعار إنتاجها، لأنها تمثل نسبة قليلة من الإنتاج، بينما الجزء الأكبر تنتجه مصانع السكر المملوكة للدولة وتوزعه في الأسواق.

الجدير بالذكر أن إجمالي إنتاج مصر من المحاصيل السكرية بلغ نحو 30 مليونًا و6 آلاف طن العام الماضي، وأيضًا بلغ نصيب الفرد 5.6 كيلو جرام وفقًا لتقرير الإنتاج الزراعي الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وسجل سعر كيلو السكر الضحى في الأسواق اليوم الأربعاء حوالى 35 جنيهًا، وسكر أبيض وزن كيلو جرام ريحانة 32 جنيها.