الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ما هي الكابلات البحرية التي اتفقتا مصر والجزائر على مدهما؟

الرئيس نيوز

في تطور جديد بشأن العلاقات المصرية الجزائرية، عقد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جلسة مباحثات مصرية جزائرية موسعة مع المهندس كريم بيبى تريكى، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لبحث سبل دعم أواصر التعاون بين مصر والجزائر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ووفق مراقبون فإن ربط الكابلات بين البلدين مهم لدعم مجال الاتصالات بين البلدين، وتبادل المعلومات، وهو الأمر الذي يجنب الطرق التقليدية في التواصل بين البلدين، فضلا عن كونه مرحلة جديدة في العلاقات. 

وناقش اللقاء آليات تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين مصر والجزائر في المجالات ذات الصلة إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز مجالات التعاون المقترحة بين البلدين والتى تشمل تنظيم قطاع الاتصالات، والأمن السيبراني، والتحول الرقمي، والبريد، وبناء القدرات، والابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع شراكات الأعمال.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أنه من المخطط إنشاء كابلين بحريين جديدين للربط بين مصر والجزائر يدخلان الخدمة بحلول 2025 ليصل إجمالى الكابلات التي تربط بين البلدين إلى 4 كابلات بحرية؛ كما تم الاتفاق على التعاون في مجال تشجيع الشباب على إنشاء الشركات الناشئة؛ مشيدا بتجربة الجزائر في هذا المجال.

كما ترأس الوزيران اجتماعا موسعا بحضور القيادات التنفيذية من كلا البلدين؛ حيث تناول الاجتماع استعراض استراتيجية «مصر الرقمية»، والمشروعات الاستراتيجية لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية. كما تم طرح مناقشات موسعة حول سبل دفع التعاون وتبادل الخبرات في عدد من المجالات المتعلقة بالخدمات البريدية، والبنية التحتية الرقمية، وتنظيم الاتصالات، وصناعة مراكز البيانات، وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ودعم الابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال.

وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على عمق وتميز العلاقات المصرية الجزائرية وتعدد مجالاتها؛ مشيرا إلى أن ملفات التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية ثرية ومتعددة؛ حيث تم الاتفاق على العمل أن يكون قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مقدمة القطاعات التي تشهد نموا بين البلدين الشقيقين وذلك من خلال فتح آفاق للتعاون في مجالات البريد، والشبكة التحتية المعلوماتية وتبادل الرؤى حول قصص النجاح في المجهودات الخاصة بتنظيم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى جذب استثمارات في مراكز البيانات وتحقيق التكامل بين مراكز البيانات والاتصالات الدولية بين البلدين.

فيما أوضح المهندس كريم بيبى تريكى، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرى، أن مصر والجزائر تتشاركان في التاريخ، كما تتقاسمان الطموحات المستقبلية، لاسيما فيما يتعلق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرا إلى حرص الدولتين على توجيه الاهتمام نحو الشباب والاستثمار في قطاع التكنولوجيات الحديثة؛ مؤكدا على أهمية المزج بين عراقة المؤسسات المقدمة لخدمات البريد والحداثة من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة؛ منوها إلى أنه يوجد تنسيق مستمر بين مصر والجزائر في مختلف المحافل الدولية، ومنها الاتحاد الدولى للاتصالات لخدمة مصالح شعوب المنطقة وتأمين استخدام التكنولوجيات الحديثة.

وأثنى على الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات بمصر؛ معربا عن تطلعه إلى أن تثمر هذه الزيارة عن وضع ملامح للتعاون المشترك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذى يعد من أبرز محاوره التعاون في مجال البنية التحتية للاتصالات وتشجيع الابتكار ودعم الشركات الناشئة؛ موجها الدعوة للدكتور عمرو طلعت لزيارة الجزائر لاستكمال مباحثات التعاون المشترك في المجالات ذات الصلة.

وأشار السفير علاء موسى، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، إلى الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع الجمهورية الجزائرية وأيضا لتحقيق التكامل في مجالات عديدة.؛ مؤكدا على أن زيارة السيد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرى لمصر تأتي في أعقاب زيارات عالية المستوى تبادلها الجانبان المصرى والجزائرى؛ معربا عن تطلعه لخروج الزيارة بنتائج ملموسة بما يعود بالنفع على الطرفين.